لو كنتَ يومَ الرحيل حاضرنا ... وهن يذرينَ لوعة الوجدِ
لم ترَ إلاَّ دموع باكيةٍ ... تقطرُ من نرجسٍ على وردِ
ومنه:
ولولا الأسى ما عشتُ في الناس بعده ... ولكنْ إذا ما شئتُ ساعدني مثملي
وهون وجدي عن خليليَ أنني ... إذا شئتُ لاقيتُ امرأً ماتَ صاحبهُ
فقد جرَّ نفعاً فقدنا لك أننا ... أمنا على كلّ الرزايا من الجزعْ
وكنتُ عليه أحذرُ الموتَ وحده ... فلم يبقَ لي شيءٌ عليه أحاذرُ
كنتَ السوادَ لناظري ... فبكى عليكَ الناظرُ
من شاءَ بعدك فليمتْ ... فعليك كنتُ أحاذر
وما أرتجي للموتِ بعدك طالباً ... ولا أتقي للدهر بعدكَ من خطبِ
لقد هانَ مما فاتني عندَ فقدهِ ... عليَّ من الدنيا الذي أنا طالبُ
فعزيتُ نفسي بالمصائبِ بعده ... فهانت وإن جلتْ عليَّ المصائبُ
لقد عزى ربيعة أنَّ يوماً ... عليها مثلَ يومك لا يعودُ
وخفضَ جأشي أن كلَّ ابنِ حرةٍ ... إلى حيثُ صارَ لا محالةَ صائرُ
فلستُ أرجو، ولستُ أخشى ... وما أحدثتْ بعدك الدهورُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute