للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المتنبي:

لا يسلمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدمُ

قال الحكيم: الظلم من طبع النفوس، وإنما يصدها عن ذلك إحدى علتين: إما ديانة لخوف معاد، أو سياسة لخوف النفس.

قال المتنبي:

والظلم من شيم النفوس فإن تجدْ ... ذا عفةٍ فلعلةٍ لا يظلمُ

قال الحكيم: ثلاثة إن لم تظلمهم ظلموك: ولدك وعبدك وزوجك، فسبب صلاح حالهم التعدي عليهم.

قال المتنبي:

من الحلمِ أن تستعملَ الجهلَ دونه ... إذا اتسعت في الحلم طرقُ المظالم

قال الحكيم: كل ما له أول تدعو الضرورة إلى أن يكون له آخر.

قال المتنبي:

إنعمْ ولذ فللأمور أواخرٌ ... أبداً إذا كانتْ لهنَّ أوائلُ

قال الحكيم: النفوس المتجوهرة تركت الشهوات البهيمية طبعاً لا خوفاً.

<<  <   >  >>