للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المتنبي:

وترى الفتوة والمروءة والأبوة ... في كلِّ مليحةٍ ضراتها

هنَّ الثلاثُ المانعات لذتي ... في خلوتي لا الخوفُ من تبعاتها

قال الحكيم: إذا لم تتصرف النفس في شهواتها ومرادها فحياتها موت ووجودها عدم.

قال المتنبي:

ذلَّ من يغبطُ الذليل بعيشِ ... ربَّ عيشٍ اخفُ منهُ الحمامُ

قال الحكيم: الفرق بين الحلم والعجز أن الحلم لا يكون إلا عن قدرة، والعجز لا يكون إلا عن ضعف؛ وليس للعاجز أن يسمى بالحليم وهو عاجز.

قال المتنبي:

كلَّ حلمٍ أتى بغير اقتدارٍ ... حجةٌ لاجئٌ إليها اللئامُ

قال الحكيم: النفس الذليلة لا تجد الهوان والنفس العزيزة يؤثر فيها يسير الكلام.

قال المتنبي:

من يهنْ يسهلِ الهوانُ عليهِ ... ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ

قال الحكيم: موت النفس حياتها، وعدمها وجودها؛ لأنها تلحق بعالمها.

قال المتنبي:

كأنك بالفقر تبغي الغنى ... وبالموتِ في الحرب تبغي الخلودا

<<  <   >  >>