للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالترتيب الزمني من حيث النزول، ثم ذكر معناه والإشارة الى الأسماء الأخرى إن رُوِيَ لها أكثر من اسم، وعدد آياتها وعدد كلماتها وحروفها، وذكر ناسخها ومنسوخها، ثم الإشارة الى الكلمات التي بدأت أو ختمت بها السورة، وتكرارها، أو عدد تكرارها، ومكان نزولها وتاريخ نزولها والأقوال التي فيها ثم يدخل في تفسير الآية تفسيرًا بيانيًا تحليليًا.

وكان منهجه في تفسير الآية، تقسيم البحوث الى الموضوعات مجزأ، ونقل الأقوال معنونًا باسم الناقل؛ والاستشهاد بالمأثورات والأشعار مستندًا، ونقل كلمات العرفاء والصوفية مؤيدًا (١).

[المطلب الرابع: أول دراسة حول هذا التفسير]

وقد قام باختصار هذا التفسير "بيان المعاني" علاء محمد سعيد، وطبع بإصدار مكتبة أبي أيوب الأنصاري بدمشق، ط ١، ١٤٢٧ هـ-٢٠٠٦ م. (٢)

وليته اقتصر على دراسته ونقضه وإعادة ترتيبه على وفق الترتيب المصحفي، بدلًا عن اختصاره.

المطلب الخامس: دراسة نقدية مختصرة لتفسير "حُوَيِّش"

لقد انتُقِدَ هذا التفسير انتقاضًا شديدًا وأُخِذَت عليه وعلى جامعه مآخذ كثيرة وكبيرة وطوام شديدة وإن كانت واحدة لكافية، والتي من أبرزها ما يلي:

١ - تناقض أسلوبه وركاكته

٢ - مخالفته لصريح القرآن وصحيح السنة في كثير من المواضع من كتابه

٣ - إخراجه لكثير من النصوص عن دلالتها

٤ - استشهاده ببعض الإسرائيليات، كالتي يفتري فيها بنو إسرائيل على أنبيائهم

٥ - اعتقاده في صحة بعض القصص الواهية والموضوعة والمنكرة كقصة الغرانيق.

ولو أنه طالع بعض ما كتبه أحد أعلام الأمة في ذلك لكفاه. (٣)

٦ - إيراده للخرفات وإمعانه فيها بكثرة، وهذه سمة بارزة في تفسيره

٧ - تناقضه في إثبات رؤية الله عز وجل نفيًا وإثباتًا

٨ - تخبطه الواضح المصحوب بضعفه في الصناعة التفسيرية

٩ - جهله ببديهيات اللغة التي نزل بها القرآن

١٠ - عدم معرفته للتاريخ وجهله به

١١ - الإغراب والإتيان بالعجائب

١٢ - رده للإجماع

١٣ - جهله بالسنة ورده لها، وتضعيفه للأحاديث الصحيحة الثابتة، واستشهاده بالموضوعات، وطعنه كذلك في صحيحي البخاري ومسلم الذين هما أصحُّ الكتب المصنّفة والذين تلقتهما الأمة بالقبول. (٤).


(١) للاستزادة يُنظر: بيان المعاني، ج ١/ ٢٠٤ و ٤٢٢ و ٤٨١
(٢) - للاستزادة يُنظر: المفسرون حياتهم ومنهجهم: محمد على أيازي: ج ١، ص ٣٢٤ - ٣٢٩. مع الانتباه والحذر الشديد لأن الكاتب رافضي وكذلك خرج كتاب مثل كاتبه، وفيه من الخلط والأباطيل ما الله به عليم.
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
"والرافضة أمة مخذولة، ليس لها عقل صحيح، ولا نقل صريح، ولا دين مقبول، ولا دنيا منصورة". منهاج السنة (٤٧٩/ ٨).
وقال-رحمه الله- أيضًا:
"أكاذيب الرافضة لا يرضاها أكثر العقلاء من الكفار!!! ". درء تعارض العقل والنقل: (٧٢/ ٧).
(٣) - ككتاب " نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق" لمحدث العصر أبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني (المتوفى: ١٤٢٠ هـ) الناشر: المكتب الإسلامي.
(٤) - وللاستزادة يمكن الاطلاع على نقد قريب من هذا النقد وقد يزيد عليه فيما ذكره في نقد تفسيره، د. فضل حسن عباس في كتابه: التفسير والمفسرون أساسه واتجاهاته ومناهجه في العصر الحديث (٣/ ٢٤٥ وما بعدها)، دار النفائس-عمان-الأردن، ط ١، ١٤٣٧ هـ. وقد أشار لمواضع نقده في كتاب "بيان المعاني" لـ عبد القادر ملا حويش.

<<  <   >  >>