للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثامن: أبرز الدراسات حول تفسير "دروزة"]

١ - جهود محمد عزة دروزة في تفسيره المسمى: (التفسير الحديث). لمحسن عبد الرحمن أحمد. القاهرة، كلية الآداب، جامعة عين الشمس، ١٩٨٤ م، رسالة دكتوراه. (رسالة القرآن، العدد الثامن/ ٢٠٨).

٢ - محمد عزة دروزة وتفسير القرآن الكريم، دكتور فريد مصطفى سليمان. الرياض مكتبة الرشد، رسالة دكتوراه بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ٤٨٥ ص، الطبعة الأولى، ١٩٩٣ م - ١٤١٣ هـ.

٣ - التفسير الحديث للأستاذ محمد عزة دروزة. عبد الحكيم محمد أنيس. جامعة بغداد، العلوم الإسلامية، رسالة ماجستير، ١٩٩٣ م. (١).

المبحث الثالث: عرض ودراسة ومناقشة التفسير الثالث كتاب "معارج التفكر ودقائق التدبر" لـ " حبنكة الميداني" (١٤٢٥ ت: هـ) (٢).

وفيه سبعة مطالب

[المطلب الأول: التعريف بالكتاب ومؤلفه وبيان أهم دوافع وبواعث تأليفه]

وكتابه هو ثالث تلك المصنفات في التفسير التي سلك مصنفوها ونهجوا نهجًا خاصًا ليس عليه عمل السلف في ترتيب السور ترتيبًا نزوليًا لا ترتيبًا مصحفيًا. وقد صدر الطبعة الأولى من هذا الكتاب عن دار القلم بدمشق في خمسة عشر مجلدًا كبارًا، وقد مات قبل أن يكمله، فقد انتهى-رحمه الله- من المكي ثم وافاه الأجل بعد بدايته في تفسير سورة البقرة.

التعريف بالمؤلف:

ومؤلفه هو: الشيخ عبد الرحمن بن حسن حبنكة الميداني-رحمه الله-

التعريف بالكتاب:

الكتاب هو: "معارج التفكر ودقائق التدبر"

بيان أهم دوافع وبواعث تأليفه:

هذا التفسير أقامه مؤلفه على ترتيب نزول القرآن الكريم،

حيث يقول مبينًا سبب اختياره هذا المنهج:

وقد رأيت بالتدبر الميداني للسور أن ما ذكره المختصون بعلوم القرآن الكريم من ترتيب النزول، هو في معظمه حق، أخذًا من تسلسل البناء المعرفي التكاملي، وتسلسل التكامل التربوي، واكتشفت في هذا التدبر أمورًا جليلة تتعلق بحركة البناء المعرفي لأمور الدين، وحركة المعالجات التربوية الربانية للرسول صلى الله عليه وسلم، وللذين آمنوا به واتبعوه، وللذين لم يستجيبوا لدعوة الرسول مترددين، أو مكذبين كافرين.

وقد حاول المؤلف تطبيق ما ذكره في كتابه (قواعد التدبر الأمثل للقرآن الكريم) في كتابه هذا، يقول رحمه الله:

وبعد فقد فتح الله عز وجل علي خلال تدبري الطويل لكتابه المجيد، باستخراج أربعين قاعدة من قواعد التدبر الأمثل لكتابه، قابلة للزيادة عليها، وهذه القواعد تقدم للمتدبرين أصول التفسير الأقوم للقرآن، ولم أجد في المفسرين من اهتم بالتزام مضمونها، ولا بالتزام كثير منها.

وقد رأيت من الواجب علي أن أقدم ما أستطيع تقديمه من تدبر لسور هذا


(١) يُنظر: المحتسب، اتجاهات التفسير في العصر الراهن/ ٥٤ وهو نفس اتجاهات التفسير في العصر الحديث ولكن قد تغير اسمه في طبعة جديدة منقحة للمؤلف، وأبي حجر، التفسير العلمي للقرآن في الميزان/ ٣١٥. ويُنظر (الصفار، الجامع للرسائل، ص ٢٧)
(٢) - وُلدَ فضيلة الشيخ العلاَّمة عبد الرحمن حَبَنَّكَة المَيداني الدِّمشقي سنة ١٣٤٥ هـ (١٩٢٧ م)، في أحد أعرق أحياء دمشقَ، حيِّ المَيدان، لأُسرة علمٍ ودعوة وجهاد؛ فأبوه العلاَّمةُ المربِّي المجاهد حاملُ لواء الدَّعوة في الشام، الإمامُ حسن حَبَنَّكَة المَيداني، عضوُ المجلس التأسيسيِّ لرابطة العالم الإسلاميِّ، وتَرجعُ أُصولُ أسرة الشيخ إلى عَرَب بني خالد الذين تمتدُّ منازلُهم إلى بادية حَماة من أرض الشام.
وفي ليلة الأربعاء ٢٥ من جُمادى الآخرة ١٤٢٥ هـ قضى الله قضاءه الحقَّ بوفاة الشيخ عبد الرحمن حَبَنَّكَة المَيداني، عن ٨٠ سنة، في إثْر مرض ألمَّ به.
للاستزادة: يُنظر: العلامة المفكر عبدالرحمن حبنكة الميداني-أيمن بن أحمد ذو الغني-مقال عن موقع الألوكة-بتاريخ: ١٩/ ٣/ ١٤٢٨ هـ.، ويُنظر "زوجي كما عرفته"-عائشة الجراح-دار القلم- دمشق.

<<  <   >  >>