ثم أخبرت أن كلمة «تفجر» الأولى، وهى فى قوله تعالى:«حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ» قرئت عند نافع بضم التاء، وفتح الفاء، وتشديد الجيم مكسورة، كما قرئت الأخرى كذلك لجميع القراء، وهى فى قوله تعالى:«فتفجّر الانهار». إذ لا خلاف بين القراء العشرة فى قراءة هذه الكلمة فى هذا الموضع بضم التاء وفتح الفاء وتشديد الجيم وكسرها، والله أعلم.
... سورة الكهف [٧]
ص- فى عوجا وغيره السّكت حظل ... مرفقا افتح واكسرن كما نقل
ش- من المعلوم أن حفصا يسكت سكتة يسيرة من غير تنفس فى أربعة مواضع.
الأول: على ألف «عوجا قيّما» المبدلة من التنوين.
الثانى: على ألف «مرقدنا» من قوله تعالى: «مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا».
الثالث: على النون فى قوله تعالى: «من رّاق».
الرابع: على لام «بل» فى قوله تعالى: «كَلَّا بَلْ رانَ».
وسكت حفص فى هذه المواضع إنما هو فى حال وصلها بما بعدها.
وقد أخبرت هنا أن السكت منع فى «عوجا»، وغيره من باقى المواضع الأربعة فى قراءة نافع.
فكان لا يسكت فى شىء منها بل يخفى تنوين «عوجا» فى قاف «قيّما» عند الوصل، ويصل «مرقدنا» باسم الإشارة بدون سكت، ويدغم نون «من» فى راء «رّاق»، ولام «بل» فى راء «رّان».
ثم أمرت بفتح الميم، وكسر الفاء فى «مرفقا» فى قوله تعالى: «ويهيّئ لكم من امركم مّرفقا»، وعلى هذه القراءة يتعين تفخيم الراء.
ص- تزاورا شدد مع ملئت وثمر ... مع ثمره حرفيهما اضمم ذا اشتهر