يشاء»، وله فى «ن وَالْقَلَمِ» الخلاف بين الإظهار، والإدغام، وأما قالون فيظهر «دال» قد و «تاء» التأنيث مطلقا، ويس وَالْقُرْآنِ، ون وَالْقَلَمِ. ويدغم «وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ»، وله الإظهار، والإدغام فى «يَلْهَثْ ذلِكَ، وارْكَبْ مَعَنا».
ص- ونافع أدغم فى أخذتم ... جمعا وفردا وكذا اتّخذتم
ش- ذكرت فى هذا البيت ما أدغمه نافع بكماله من روايتى: قالون، وورش عنه، وهو الذال فى التاء فى لفظ «أخذتم» كيف وقع سواء كانت التاء فيه ضمير جمع كهذا المثال، أم ضمير فرد نحو «فأخذتّهم»«ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا»، وهذا معنى قولى: جمعا وفردا، وكذا أدغم الذال فى التاء فى لفظ «اتّخذتم» جمعا كهذا المثال، وفردا نحو «لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَيْرِي»، «لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً» وما شا كل ذلك، والله أعلم.
... باب الفتح والإمالة والتّقليل [١٧]
ص- قلّل ورش من ذوات الياء ... ما كان فى الأفعال والأسماء
بخلفه نحو سعى الهدى كذا ... ما رسموا بالياء خلفه خذا
نحو بلى متى وأنّى ما عدا ... على إلى حتّى زكى منكم لدى
والاسم ثنّ إن ترد حقيقته ... والفعل فانسب إن ترم معرفته
ش- المراد بالفتح فى هذا الباب: فتح القارئ فمه بالحرف. لا فتح الألف؛ لأن الألف لا تقبل الحركة، ويقال له التفخيم أيضا.
والإمالة لغة التعويج يقال: أملت الرمح، ونحوه إذا عوجته عن استقامته.
وتنقسم فى الاصطلاح إلى قسمين: كبرى وصغرى، فالكبرى أن تقرّب الفتحة من الكسرة، والألف من الياء. من غير قلب خالص، ولا إشباع مبالغ فيه. وهى الإمالة المحضة [الخالصة]، وتسمى الإضجاع أيضا. وإذا أطلقت الإمالة انصرفت إليها. والصغرى هى ما بين الفتح، والإمالة المحضة، وتسمى التقليل، وبين بين، أى بين لفظى الفتح، والإمالة.