الثانى: أن تقع بعد حرف من الحروف المذكورة مباشرة بألا يفصل بينها وبين الحروف فاصل غير الألف.
وقد أشرت إلى هذا الشرط بقولى: وليت، وشرطين فى الحروف
الأول: أن يكون كل منها قبل اللام، وقد دل على هذا الشرط قولى: وليت أيضا.
الثانى: أن تكون مفتوحات، أو ساكنات، وقد ذكرت هذا الشرط بقولى: إذا أتين .. الخ. فخرج بالشرط الأول وهو فتح اللام ما إذا كانت مضمومة نحو يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ، أو مكسورة نحو «ولأصلّبنّكم»، أو ساكنة نحو «صلصال».
فإنها ترقق حينئذ، وخرج بالشرط الثانى وهو موالاتها للأحرف الثلاثة ما إذا فصلت عنها بغير الألف نحو «ومن لّم يستطع منكم طولا»، فترقق أيضا فإن كان الفاصل ألفا فسيأتى حكمها.
وخرج بالشرط الأول فى الأحرف الثلاثة ما إذا وقعت بعد اللام نحو «لسلّطهم، ولظى». فترقق.
وخرج بالشرط الثانى فيها وهو أن تكون ساكنة ما إذا كانت مضمومة نحو «الظّلّة»، أو مكسورة نحو «فصّلت»، فترقق اللام أيضا.
[اللامات المختلف فيها عن ورش]
ص- وخلفه قد أثبتوا فى طالا ... يصّالحا ومعه فصالا
كذا الّذى يسكن عند الوقف ... وفى ذوات الياء أيضا فاعرف
ش- لما ذكرت فى البيتين السابقين ما يغلظه ورش من اللامات باتفاق عنه ذكرت فى هذين البيتين ما يغلظه منها باختلاف عنه، وذلك فى ثلاث حالات.
الأولى: إذا حالت الألف بين اللام، وأحد الأحرف الثلاثة المتقدمة، وذلك فى ثلاث كلمات: الأولى «طال»، الثانية «يصّالحا»، الثالثة «فصالا». فأما «طال» فوقعت فى ثلاثة مواضع:
الأول: فى سورة طه فى قوله تعالى أَفَطالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ.
الثانى: فى سورة الأنبياء فى قوله تعالى: حَتَّى طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ.