ش- التفخيم، والتغليظ لفظان مترادفان على معنى واحد.
غير أن التفخيم غلب استعماله فى باب الراءات، والتغليظ غلب استعماله فى باب اللامات، والترقيق ضدهما. وقد غلظ ورش كل لام مفتوحة إذا وقعت بعد حرف من هذه الحروف الثلاثة الصاد، والطاء المهملة، والظاء المعجمة (١) سواء كانت اللام مخففة، أم مشددة، متوسطة، أم متطرفة، بشرط أن تكون الأحرف الثلاثة مفتوحات، أو ساكنات، والواقع فى القرآن الكريم من الصاد المفتوحة مع اللام المخففة «الصّلاة، وصلوات، وأ صلواتك، وصلاتهم، وصلح، وفصلت، ويوصل، وفصل، ومفصّلا، ومفصّلات، وما صلبوه»، ومع اللام المشددة «فصلّى، ويصلّى ومصلّى»، «أو يصلّبوا»، وأما الصاد الساكنة فوقعت فى «يصلى، وسيصلى، ويصلاها، وسيصلون، ويصلونها، واصلوها، فيصلب، من اصلابكم، وأصلح، وأصلحوا، وإصلاحا، وإصلاح، والاصلاح وفصل الخطاب» والواقع فى القرآن الكريم من الطاء المفتوحة مع اللام المخففة «الطلاق، وانطلق، فانطلقوا، وأطّلع، فأطّلع، وبطل، ومعطّلة وطلبا»، ومع المشددة «المطلّقات، وطلّقتم، طلّقكنّ، فطلّقوهنّ»، وأما الطاء الساكنة فوقعت فى موضع واحد وهو «حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».
والواقع من الظاء المعجمة المفتوحة مع اللام المخففة «ظلم، وظلموا، وما ظلمونا» ومع المشددة «ظلّام، وظلّلنا، فظلّت، وظلّ وجهه». وأما الظاء الساكنة فوقعت فى «ومن اظلم، وإذا أظلم، ولا يظلمون، فيظللن».
وصفوة القول أنّ اللام تغلظ لورش بأربعة شروط شرطين فى اللام:
الأول: أن تكون مفتوحة، وقد ذكرت هذا الشرط بقولى «فتح لام».