ص- يرونهم خاطب وخفّف كفّلا ... وزكريّا اهمزه حيث نزّلا
وارفع هنا وبعد يا فى مريما ... وباقى المواضع انصب تغنما
ش- أمر الناظم- غفر الله له- بقراءة «يرونهم» بتاء الخطاب، وهو قوله تعالى:
(ترونهم مّثليهم رأى العين)، وبتخفيف الفاء فى قوله تعالى:(وكفلها)، وبزيادة همز فى لفظ «زكريّاء» حيث نزل فى القرآن الكريم، ثم بيّن حركة إعراب الهمز فأمر برفعه فى كل ما ذكر فى هذه السورة، وفيما وقع بعد كلمة «يا» فى سورة مريم، وينصبه فى باقى المواضع.
والحاصل أن لفظ:«زكريا» وقع فى القرآن فى سبعة مواضع. ثلاثة فى هذه السورة، وهى:«وكفلها زكريّاء، كلّما دخل عليها زكريّاء هنالك دعا زكريّاء»، وموضع فى الأنعام وهو:«وزكريّاء ويحيى»، واثنين فى مريم وهما:«عبده زكريّاء إذ نادى، يا زكريّاء إنّا نبشّرك بغلام»، وموضع فى الأنبياء وهو:«وزكريّاء إذ نادى ربّه».
وقد قرأ نافع بإثبات الهمز فى المواضع السبعة، وبرفعه فى المواضع الثلاثة فى هذه السورة، والموضع الثانى فى مريم وهو:«يا زكريّاء إنّا نبشّرك»، وبنصبه فى موضع الأنعام، والموضع الأول فى مريم، وموضع الأنبياء.
ولا يخفى أنه يترتب على إثبات الهمز فى لفظ «زكريا» أن يكون المد فيه من قبيل المتصل فيمده ورش مدا مشبعا حسب مذهبه، ويوسطه قالون حسب مذهبه أيضا.