١ - أما «بئس» فوقعت فى القرآن الكريم فى مواضع كثيرة مقرونة بما فى آخرها، نحو:(بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي)، ومجردة عنها نحو:(بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ)، وقد تقرن بالفاء، أو الواو، أو اللام فى أولها نحو:(فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ)، (وَبِئْسَ الْقَرارُ)، (لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ).
٢ - وأما «الذئب» فوقعت فى سورة يوسف فى ثلاثة مواضع، الأول:(وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ)، الثانى:(لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ)، الثالث:(فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ).
٣ - وأما بئر فوقعت فى القرآن الكريم فى موضع واحد فى سورة الحج فى قوله تعالى:(وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ).
ومعنى قولى «فاكتف» اكتف بإبدال الهمزة الواقعة عينا للكلمة فى هذه الكلمات فحسب، ولا تبدلها فى غيرها مما وقعت فيه الهمزة عينا للكلمة أيضا، نحو: الرأس، البأس، الرؤيا.
وأما إذا كانت الهمزة لاما للكلمة فلا يبدلها ورش إلا فى كلمة واحدة وهى «النسيء» فى سورة التوبة فى قوله تعالى: (إنما النّسيّ زيادة فى الكفر)، وسيأتى الكلام عليها قريبا إن شاء الله تعالى.
[همزات مبدلة لم تدرج فى قاعدة]
ص- همز لئلّا لأهب قد أبدلا ... له النّسى أبدلا مثقّلا
ومثله رئيا لقالونهم ... ولأهب باليا بخلفه نمى
ش- أبدل ورش همز «لئلا» ياء خالصة، وقد وقعت هذه الكلمة فى القرآن الكريم فى ثلاثة مواضع: الأول فى سورة البقرة فى قوله تعالى: (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ). الثانى فى سورة النساء فى قوله تعالى (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ). الثالث فى سورة الحديد فى قوله تعالى (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ).
وأبدل همز «لأهب» ياء خالصة مفتوحة فى قوله تعالى فى سورة مريم:
لِأَهَبَ لَكِ، كذلك أبدل همز كلمة «النسيء» ياء خالصة مع إدغام الياء التى قبلها فيها، فينطق بياء مشددة مرفوعة [إنّما النّسيّ زيادة].