للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفائدة الخامسة:

فى قوله تعالى: قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ لورش طريقتان: الأولى؛ وجهان: الأول فتح «موسى، وجبّارين»، الثانى تقليلهما.

الطريقة الثانية أربعة أوجه: فتح «موسى» وعليه الفتح، والتقليل فى جبّارين ثم تقليل «موسى»، وعليه الفتح والتقليل فى «جبّارين» أيضا.

الفائدة السادسة:

قوله تعالى: إِلَى الْهُدَى ائْتِنا فى سورة الأنعام. إذا وصلت «الهدى» ب «ائتنا» لورش، وأبدلت الهمزة حرف مد ألفا. فالألف الموجودة فى اللفظ بعد الدال يحتمل أن تكون هى المبدلة من الهمزة، وألف «الهدى» حذفت لالتقاء الساكنين، وعلى هذا لا يكون لورش فيها تقليل، ويحتمل أن تكون الألف الملفوظ بها هى ألف «الهدى»، وحذفت المبدلة من الهمزة للتخلص من التقاء الساكنين، وعليه يكون لورش الفتح، والتقليل.

والصحيح المأخوذ به هو الأول ووجّه بأن ألف «الهدى» قد كانت، وذهبت مع تحقيق الهمزة فى حال الوصل، فكذا يجب أن تحذف مع تخفيف الهمزة بالإبدال لأن التخفيف عارض. أما إذا وقفت على «الهدى» فلا خلاف فى جواز التقليل لورش.

الفائدة السابعة:

لورش فى قوله تعالى: فى سورة هود وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ [إلى آخر الآية] ستة عشر وجها. وذلك أن له فى الهمزة الثانية من همزتى «ومن وراء إسحاق» وجهين: التسهيل، والإبدال مع المد المشبع. ويأتى على كلّ من هذين الوجهين: الفتح، والتقليل فى «يا ويلتا» فتكون أربعة. ويأتى على كلّ منها الوجهان فى «ء ألد» وهما تسهيل الثانية بين بين، والإبدال حرف مد فتصير الأوجه ثمانية، ويأتى على كل منها التوسط، والمد فى «شىء» فتصير الأوجه ستة عشر وجها.

الفائدة الثامنة:

اختلف أهل الأداء فى ألف «كلتا» فى قوله تعالى فى سورة الكهف «كلتا الجنّتين» فذهب بعضهم إلى أنها للتثنية. وذهب البعض الآخر إلى أنها للتأنيث فعلى القول الأول لا يكون فيها تقليل لورش وصلا ووقفا قولا واحدا. وعلى القول

<<  <   >  >>