يسكن قالون هاء لفظ «هو» الواقع بعد «ثمّ» فى قوله تعالى فى سورة القصص «ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ» ولا نظير له فى القرآن الكريم. وفهم من نسبة الإسكان لقالون أن ورشا لا يسكن بل يقرأ بالضم فى هاء «هو»، وبالكسر فى هاء «هى» حيث وقعا فى القرآن الكريم.
ص- نغفر كالاعراف فضمّ وافتحا ... لنافع ذكّر هنا قد وضحا
أنّث فى الاعراف وبالهمز اقرا ... باب النّبىّ مع هزوا وكفؤا
ش- وقع لفظ نغفر فى سورة البقرة فى قوله تعالى «يغفر لكم خطاياكم»، وفى سورة الأعراف فى قوله تعالى:«تغفر لكم خطيئاتكم»، وقد أمرت القارئ أن يضم الحرف الأول فى الموضعين- ويفتح الحرف الثالث فيهما. لنافع، وأن يذكر فى موضع البقرة، ويؤنث فى موضع الأعراف فيقرأ فى موضع البقرة بالتذكير أى بالياء مع ضمها وفتح الفاء، وفى موضع الأعراف بالتأنيث أى بالتاء مع ضمها وفتح الفاء أيضا، ثم أمرته أن يقرأ بالهمز «باب النبى»، وهو كل ما أتى من لفظه سواء كان مفردا، نحو «نبىء، والنّبئ»، أم مجموعا نحو «الأنبئاء، والنّبيئون، والنّبيئين»، وكذا لفظ «النّبوءة»، ويقرأ بالهمز أيضا لفظ «هزوا» حيث وقع فى القرآن الكريم وصلا ووقفا نحو «وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللَّهِ هُزُواً» ولفظ «كُفُّوا» قد وقع فى قوله تعالى «وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ»، ولا يخفى أن المد فى «النّبيئون، والنّبيئين، والنّبوءة» من قبيل المتصل فيمد كل حسب مذهبه، ولا يخفى ما فيه من البدل.
ص- فى للنّبىّ إن لعيسى أبدلا ... كذا الّتى قبل إلّا واصلا
ش- خالف قالون أصله فى همز «النبى»، فقرأ بإبدال الهمز ياء مع إدغام الياء التى قبلها فيها فى موضعين: