للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورفعة, حتى اللقمة تضعها في فيّ امرأتك" (١).

وكان عبد الله بن عمر لا يأكل طعاماً إلا وعلى خوانه يتيم (٢).

ومن دقيق نعم الله على العبد, التي لا يكاد يفطن لها, أنه يغلق عليه بابه, فيرسل الله إليه من يطرق عليه الباب يسأله شيئاً من القتت, ليعرف نعمته عليه (٣).

ثم يكرمه الله عز وجل بسخاء اليد وطيب النفس فيعين أهل الكرب وأصحاب الحاجات, ويساعد الأرامل والأيتام سعياً وطلباً لمرضاة الله عز وجل.

كان الحسن يقول: رحم الله عبداً جعل العيش عيشاً واحداً, فأكل كسرة, ولبس خلقاً, ولزق بالأرض, واجتهد في العبادة, وبكى على الخطيئة, وهرب من العقوبة, ابتغاء الرحمة حتى يأتيه أجله وهو على ذلك (٤).

خلقان لا ارضى مفالهما ... بطر الغنى ومذلة الفقر

فإذا غنيت فلا تكن بطراً ... وإذا افتقرت على الدهر (٥)


(١) مجموع الفتاوى ٣٢/ ٢١٢.
(٢) حلية الأولياء ١/ ٢٩٩.
(٣) عدة الصابرين, ص ١٧٤.
(٤) الزهد للبيهقي ٢/ ٦٥.
(٥) السير ٤/ ٢٧٦.

<<  <   >  >>