للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن ذلك ما روى أبو العلاء خالد بن طهمان الخفاف الكوفي، عن نافع عن ابن عمر يرفعه: "من كفن ميتًا؛ فإن له بكل شعرة تصيب كفنه عشر حسنات". قال يحيى بن معين: أبو العلاء ضعيف خلط قبل موته بعشرين سنة.

ومن ذلك الأحاديث الواردة في فضل الصلاة في كل يوم من الأسبوع على وجه مخصوص فمنها: في يوم الأحد: "من صلى يوم الأحد أربع ركعات بتسليمة واحدة، يقرأ في كل ركعة "الحمد" و"آمن الرسول".. إلى آخرها كتب الله له ألف ألف حجة، وألف ألف عمرة، وألف ألف غزوة، وبكل ركعة ألف صلاة، وجعل بينه وبين النار ألف خندق"؛ فقبح الله واضعه ما أجرأه على الله وعلى رسوله -صلى الله عليه وسلم-. ومنها في ليلة الأحد: "من صلى ليلة الأحد أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و"قل هو الله أحد" عشر مرات؛ أعطاه الله تعالى يوم القيامة ثواب من قرأ القرآن عشر مرات وعمل بما في القرآن، ويخرج يوم القيامة من قبره وجهه مثل القمر ليلة البدر، ويعطيه الله تعالى بكل ركعة ألف مدينة من لؤلؤ في كل مدينة ألف قصر من زبرجد، في كل قصر ألف دار من ياقوت، في كل دار ألف بيت من المسك، في كل بيت ألف سرير"، واستمر هذا الكذاب قبحه الله على الألف.

ومنها: في ليلة الاثنين حديث: "من صلى ليلة الاثنين ست ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وعشرين مرة "قل هو الله أحد"، ويستغفر الله بعد ذلك عشر مرات؛ أعطاه الله تعالى يوم القيامة ثواب ألف صديق وألف عابد وألف زاهد؛ فلعن الله واضعه ومختلقه على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وحديث: من صلى ليلة الاثنين أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي مرة و"قل هو الله أحد" مرة و"قل أعوذ برب الفلق" مرة و"قل أعوذ برب الناس مرة"؛ كفرت ذنوبه كلها، وأعطاه الله تعالى قصرًا في الجنة من درة بيضاء، في جوف القصر سبعة أبيات، طول كل بيت ثلاثة آلاف ذراع، وعرضه مثل ذلك". وهو من وضع الحسين بن إبراهيم كذاب، يروى عن محمد بن طاهر، وضع من هذا الضرب في سائر أيام الأسبوع ولياليه، وذكرنا منه ما تقدم ليعرف به أن هذه الأحاديث من المجازفات القبيحة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>