رواه أبو الشيخ في الناسخ والمنسوخ عن عبد الكريم قال:"حدثني سعيد بن جبير عن قصة المحاربين، قال، كان ناس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: نبايعك على الإسلام فذكر القصة، وفيها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فنودي في الناس: يا خيل الله اركبي؛ فركبوا لا ينتظر فارس فارسًا".
وللعسكري عن أنس في حديث ذكره فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا خيل الله اركبي"، وفي رواية له عن أنس أيضًا:"أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحارثة بن النعمان: كيف أصبحت.." الحديث، وفيه أنه قال:"يا نبي الله ادع لي بالشهادة، فدعا له، قال: فنودي يومًا بالخيل: يا خيل الله اركبي؛ فكان أول فارس ركب وأول فارس استشهد".
ولابن عائذ في المغازي عن قتادة قال:"بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ -يعني يوم قريظة يوم الأحزاب- مناديًا: يا خيل الله اركبي".
وعزى السهيلي في روضه في غزوة حنين هذه اللفظة لمسلم، فلتنظر.
نعم، عند ابن إسحاق ومن طريقه البيهقي في الدلائل أنه:"لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني لحيان.." فذكر حديث إغارة بني فزارة على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه:"أن النبي صلى الله عليه وسلم صرخ في المدينة فقال: يا خيل الله اركبوا".
وجاءت أيضًا عن علي وخالد بن الوليد ففي المستدرك للحاكم في قصة أويس عن أسير بن جابر فذكر قصة، وقال في آخرها "فنادى علي: يا خيل الله اركبي".
وفي الردة للواقدي عن محمود بن لبيد:"أن خالد بن الوليد قال لأصحابه يوم اليمامة: يا خيل الله اركبي؛ فركبوا وساروا إلى بني حنيفة".
وقال أبو داود في "السنن" باب النداء عند النفير يا خيل الله اركبي، وساق في الباب حديث سمرة بن جندب:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى خيلنا بخيل الله".