للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الكاف]

١٩١١- "كبر كبر".

رواه الشيخان عن سهل بن أبي حثمة قال: "انطلق عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود بن زيد إلى خيبر -وهي يومئذ صلح- فتفرقا، فأتى محيصة إلى عبد الله بن سهل وهو يتشحط في دمه قتيلًا؛ فدفنه، ثم قدم المدينة فانطلق عبد الرحمن بن سهل -يعني أخا المقتول- وحويصة ومحيصة ابنا مسعود -وهما ابنا عمهما- إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذهب عبد الرحمن يتكلم -وهو أحدث القوم- فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: "كبر كبر فسكت فتكلما"، هذا لفظ البخاري. وأما لفظ مسلم فهو: "ثم أقبل محيصة وأخوه حويصة -وهو أكبر منه- وعبد الرحمن بن سهل فذهب محيصة ليتكلم -وهو الذي كان بخيبر- فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له: "كبر كبر" يريد السن؛ فتكلم حويصة" الحديث.

والأحاديث في فضل الكبير كثيرة كحديث "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا"، وفي لفظ "ويجل كبيرنا"، وفي آخر "ويوقر كبيرنا"، وكحديث "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم"، وكحديث "ما أكرم شاب شيخًا لسنه؛ إلا قيض الله له في سنه من يكرمه".

وأوصى قيس بن عاصم عند موته بنيه: فقال: "اتقوا الله وسودوا أكبركم فإن القوم إذا سودوا أكبرهم خلفوا آباءهم، وإذا سودوا أصغرهم أزرى بهم ذلك في أكفائهم". إلى غير ذلك.

ويحكى عن الليث بن أبي سليم أنه قال: "كنت أمشي مع طلحة بن مصرف؛ فتقدمني، وقال: لو علمت أنك أكبر مني بيوم ما تقدمتك".

وترجم البخاري في "الأدب المفرد" بلفظ "إذا لم يتكلم الأكبر؛ هل للأصغر أن يتكلم وساق حديث ابن عمر: "اخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم وأنه منعه من الإعلام بما وقع في نفسه من كونها النخلة وجود أبي بكر وعمر وسكوتهما وقال له أبوه: "لو

<<  <  ج: ص:  >  >>