للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حرف الصاد المهملة]

١٥٨٠- صاحب الحاجة أعمى.

قال في "المقاصد": لا أعرفه، لكن أنشد أبو سليمان إدريس بن إسحاق البالسي لنفسه:

صاحب الحاجة أعمى ... وهو ذو حال بصير

فمتى يبصر فيها ... رشده أعمى فقير

انتهى

وأقول: المشهور على الألسنة الآن: صاحب الحاجة أعنى -بالنون أو الياء بعد العين لا بالميم- لا يروم إلا قضاءها، واشتهر أيضا: صاحب الحاجة أرعن لا يريد إلا قضاءها، وقال القاري: وقولهم الغريب كالأعمى لا يصح من جهة المبنى. انتهى، واشتهر أيضا صاحب الحاجة أعمى ولو كان بصيرًا.

١٥٨١- "صاحب الدابة أحق بصدرها" ١.

رواه أحمد عن حبيب بن مسلمة أنه أتى قيس بن سعد فذكره في قصة، ورواه الطبراني عن قيس بن سعد مرفوعًا، ورواه ابن أبي خيثمة وابن قانع والإسماعيلي في "الصحابة" -كلهم- عن عروة بن مغيث: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن صاحب الدابة أحق بصدرها"، ورواه أبو زرعة في "مسند الشاميين"، ويعقوب بن سفيان في "تاريخه"، والدارقطني في "المؤتلف" عن عمر بن الخطاب، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" عن بريدة: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينما هو يمشي، فقال له رجل: اركب يا رسول الله. وتأخر، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "صاحب الدابة أحق بصدرها إلا أن تجعلها لي"، قال فجعلها له، فركب -صلى الله عليه وسلم- "، وأخرجه أبو داود والترمذي بلفظ: "أنت أحق بصدر دابتك". وقال الترمذي: غريب، وهو عند أحمد والروياني في مسنديهما، ورواه حبيب بن الشهيد، عن عبد الله بن بريدة مرسلًا: أن معاذًا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- بداية ليركبها فذكر معناه، وقال في "المقاصد": وقد استوفيت طرقه في أوائل تكملة تخريج أحاديث الأذكار، وقال ابن الغرس: حديث "صاحب الدابة أحق بصدرها إلا من أذن" قال شيخنا: حديث حسن. انتهى، وهو في الجامع الصغير عن بشير.


١ صحيح: رقم "٣٧٥٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>