٢٩٧٩- لا أحب الذواقين من الرجال، ولا الذواقات من النساء١.
رواه الطبراني عن أبي موسى رفعه، وللديلمي عن أبي هريرة بلفظ:"تزوجوا ولا تطلقوا؛ فإن الله لا يحب الذواقين والذواقات"، وللدارقطني في "الأفراد" عن أبي هريرة: مثله.
٢٩٨٠- "لا أدري": نصف العلم.
رواه الدارمي والبيهقي في "المدخل" عن الشعبي من قوله.
وروى الهروي في ذم الكلام عن الشعبي قال:"قال ابن مسعود: وإذا سئل أحدكم عما لا يدري فليقل: لا أدري؛ فإنه ثلث العلم".
وهو في سنن سعيد بن منصور؛ لكن بانقطاع بين الشعبي وابن مسعود.
وفي صحيح البخاري عن ابن مسعود:"من علم فليقل، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم؛ فإن العلم أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم".
قال في "المقاصد": وفي ثبوت "لا أدري" من الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة -عن الصحابة والتابعين فمن بعدهم- الكثير، ولما سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- جبريل عن خير بقاع الأرض وشرها قال:"لا أدري" كما تقدم في "أحب البقاع".
وعند البيهقي في "مناقب الشافعي" عن مالك: "سمعت محمد بن عجلان يقول: إذا أغفل العالم "لا أدري"؛ أصيبت مقاتله"، وقال ابن مسعود:"يا أيها الناس من علم منكم علمًا؛ فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم؛ فإن من العلم أن يقول العالم لما لا يعلم: الله أعلم"، قال الله تعالى لرسوله -صلى الله عليه وسلم- {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} . وقد كثر إغفال "لا أدري" وترك الحوالة على من يدري، فعم الضرر بذلك.