للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال القاري: قلت: وقد ثبت أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: "لا أدري غرس بني أم لا"، وفي التنزيل {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ} . انتهى.

وما أحسن قول بعضهم:

من قال ما أدري لما لا أدري ... فقد اقتدى في الفقه بالنعمان

في الدهر والخنثى كذاك جوابه ... ومحل أطفال ووقف١ ختان

٢٩٨١- "لا إله إلا الله إن للموت سكرات"؛ قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الموت.

رواه البخاري وأحمد عن عائشة رضي الله تعالى عنها.

٢٩٨٢- لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم٢.

رواه ابن السني وأبو نعيم في عمل اليوم والليلة، ولهما بسند ضعيف عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رفعاه بلفظ: "إذا كان يوم حار فقال الرجل: لا إله إلا الله! ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله -عز وجل- لجهنم: إن عبدًا من عبادي ٣ استجار بي من حرك؛ فإني أشهدك إني قد أجرته، وإن كان يوم شديد البرد فقال العبد: لا إله إلا الله! ما أشد برد هذا اليوم، اللهم أجرني من زمهرير جهنم، قال الله -عز وجل- لجهنم: إن عبدًا من عبيدي استجار بي من زمهريرك، وإني قد أجرته"، قالوا: وما زمهرير جهنم؟ قال: "بيت يلقى فيه الكافر فيتميز من شدة بردها بعضه من بعض".

ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات": "إذا كان يوم حار ألقى الله سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض؛ فإذا قال العبد: لا إله إلا الله ... " وذكر الحديث مثله؛ إلا أنه قال: "قالوا وما زمهرير جهنم؟ قال: "جب يلقى فيه الكافر.." الحديث.

وروى الشيخان عن أبي هريرة: "اشتكت النار إلى ربها؛ فقالت: يا رب، أكل بعضي بعضًا، فنفسني، فجعل لها نفسين: نفسًا في الصيف، ونفسًا في الشتاء، فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها، وشدة ما تجدون في الصيف من الحر من سمومها".


١ في بعض النسخ المطبوعة: "ووقف".
٢ ضعيف، انظر التمييز "١٥٦٤".
٣ في نسخة القدسي: "عبيدي"، والمثبت من بعض النسخ ومن الأسماء والصفات للبيهقي ص١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>