للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حرف العين المهملة]

١٦٩٥- "العارية مردودة" ١.

كذا في الشرح الكبير للرافعي.

قال الحافظ ابن حجر في تخريجه: لم أره بهذا اللفظ وإنما رواه أحمد وأصحاب السنن بلفظ: "العارية مؤداة". انتهى.

وقال النجم: رواه أبو داود، عن أبي أمامة بلفظ: "العارية مؤداة، والمنحة مردودة، والدين مقضي والزعيم غارم".

ورواه الترمذي عنه وحسنه بلفظ: "سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في حجة الوداع: "العارية مؤداة والزعيم غارم والدين مقضي".

١٦٩٦- العار خير من النار٢.

رواه ابن عبد البر في الاستيعاب، من قول الحسن بن علي حين قال له أصحابه يا عار المؤمنين لما أذعن لمعاوية خوفًا من قتل بعض المسلمين من الفريقين، وتصديقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: "ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين". وفي لفظ عنده أيضًا قيل له: يا مذل المؤمنين فقال: إني لم أذلهم؛ ولكني كرهت أن أقتلهم في طلب الملك.

وقال القاري: وأما قول بعض العامة النار ولا العار فهو من كلام الكفار. إلا أن يراد بها نار الدنيا على المبالغة، وإلا فقد ورد فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة، رواه الطبراني عن ابن عباس عن أخيه الفضل مرفوعًا، بل هو في التنزيل: {وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} [طه: ١٢٧] . انتهى.

وأقول: لا يظهر حمله المذكور، فتأمله.


١ رواية أحمد وأصحاب السنن: صحيح: رقم "٤١١٥"، ورواية أبي داود: صحيح: رقم "٤١١٦".
٢ هو من قول الحسن بن علي، كما في التمييز "٨٢٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>