للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي رافع، وهو ممن التزم الصحيح وبه شنعوا على ابن الجوزي في زعمه أنه موضوع، انتهى.

ونحوه ما عزاه السهيلي وغيره للدارقطني عن عائشة مرفوعًا: إن الله أعطاني نهرًا يقال له الكوثر في الجنة, لا يدخل أحد إصبعيه في أذنيه، إلا سمع خرير ذلك النهر، قالت: فقلت: يا رسول الله, وكيف ذلك؟ قال: أدخلي إصبعيك في أذنيك وسدي، فالذي تسمعين منها من خرير الكوثر، وذكره ابن جرير في تفسيره عن عائشة من قولها قالت: من أحب أن يسمع خرير نهر الكوثر فليجعل أصبعيه في أذنيه، وهذا مع وقفه منقطع، لكن يقوي الرفع ما رواه الدارقطني عن عائشة بلفظ: إذا جعلت أصبعيك في أذنيك سمعت خرير الكوثر، قال ابن كثير: ومعناه من أحب أن يسمع خرير الكوثر أي نظيره، أو ما يشبهه، لا أنه يسمعه بعينه، بل شبهت دويه بدوي ما يسمع إذا وضع الإنسان أصبعيه في أذنيه، ومنه فإن شدة الحر من فيح جهنم، أي: "من جنسها" لا "منها" فهو على حذف مضاف فمن ليست تبعيضية بل لبيان الجنس.

٢٩٣- "إذا ظهر الزنا والربا في قرية أذن الله بهلاكها" ١.

رواه الطبراني, ورواه الطبراني أيضًا والحاكم عن ابن عباس بلفظ: إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله.

٢٩٤- إذا ظلم أهل الذمة كانت الدولة دولة العدو، وإذا كثر الربا -وفي لفظ الزنا- كثر السبأ، وإذا كثر اللوطية رفع الله يده عن الخلق, ولا يبالي في أي وادٍ هلكوا٢.

رواه الطبراني عن جابر.

٢٩٥- إذا ظننتم فلا تحققوا، وإذا حسدتم فلا تبغوا, وإذا تطيرتم فامضوا وعلى الله فتوكلوا، وإذا وزنتم فأرجحوا٣.

ابن ماجه عن جابر.


١ صحيح: رقم "٦٧٩".
٢ ضعيف: رقم "٦٨٦".
٣ ضعيف: رقم "٦٨٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>