للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠٤- اذكروا محاسن موتاكم, وكفوا عن مساويهم١.

رواه أبو داود والترمذي والطبراني والحاكم عن ابن عمر رفعه، وقال الترمذي: غريب، وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وروى البخاري عن عائشة مرفوعًا: لا تسبوا الأموات؛ فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا، وروى أبو داود أيضًا عن عائشة -رضي الله عنها- مرفوعًا: إذا مات صاحبكم فدعوه, لا تقعوا فيه، وروى أبو داود والطيالسي عن عائشة قالت: ذكر عند النبي -صلى الله عليه وسلم- هالك بسوء فقال: لا تذكروا هلكاكم -وفي رواية موتاكم- إلا بخير، وإسناده جيد، وروى أحمد والترمذي عن المغيرة: لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء، والطبراني عن سهل بن سعد بلفظ: ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين, وإذا مات أحد منهم فقولوا فيه خيرًا, وفي الباب عن غير واحد من الصحابة.

٣٠٥- اذكروا الفاجر بما فيه, يحذره الناس.

رواه ابن أبي الدنيا وابن عدي والطبراني والخطيب عن معاوية بن حيدة وقال في التمييز: أخرجه أبو يعلى وغيره ولا يصح, ويأتي بأبسط من هذا في "لا غيبة لفاسق" وزاد في الدرر وابن عدي عن عائشة.

٣٠٦- "أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي, لا شفاء إلا شفاؤك, شفاء لا يغادر سقمًا" ٢.

رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه عن ابن مسعود، وأحمد وابن ماجه عن عائشة قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أتى المريض فدعا له قال: أذهب البأس ... الحديث، ورواه الشيخان وغيرهما عنها بلفظ: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعود بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: اللهم رب الناس أذهب البأس, اشف وأنت الشافي, لا شفاء إلا شفاؤك, شفاء لا يغادر سقمًا, وفي رواية: كان يرقى ويقول: امسح البأس رب الناس, بيدك الشفاء لا كاشف له إلا أنت، وروى البخاري وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي عن أنس أنه قال لثابت البناني: ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى. قال: اللهم رب الناس مذهب البأس اشف أنت الشافي, لا شافي إلا أنت, شفاء لا يغادر سقمًا.


١ ضعيف: رقم "٨٣٩".
٢ صحيح: رقم "٨٥٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>