للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اقتصاد، ومنها عند الديلمي عن أبي أمامة رفعه: السؤال نصف العلم، والرفق نصف المعيشة، وما عال من اقتصد، ومنها عند أحمد والطبراني والقضاعي عن ابن مسعود رفعه: ما عال من اقتصد، ومنها عند العسكري أيضا عن إبراهيم بن مسلم الهجري بلفظ: لا يعيل أحد على قصد، ولا يبقى على سرف كثير، وله عنده أيضا عن ابن عباس مرفوعًا: ما عال مقتصد، ومنها عند الطبراني عن عبد الله بن سرجس رفعه: التودد، والاقتصاد، والسمت الحسن جزء من أربعة وعشرين جزءًا من النبوة، ومنها عند البزار بسند ضعيف عن طلحة بن عبيد الله رفعه: من اقتصد أغناه الله، ومنها عند الديلمي عن أنس مرفوعًا: التدبير نصف المعيشة، والتودد نصف العقل، والهم نصف الهرم, وقلة العيال أحد اليسارين، ومنها عند البيهقي من قول ميمون بن مهران بلفظ: التودد إلى الناس نصف العقل, وحسن المسألة نصف الفقه، ورفقك في معيشتك يكفي عنك نصف المئونة، ومنها عند ابن حبان عن أبي ذر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: "يا أبا ذر, لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق"، ومنها عند البيهقي والعسكري عن علي رفعه: التودد نصف الدين, وما عال امرؤٌ قط على اقتصاد, واستنزلوا الرزق بالصدقة, وأبى الله أن يجعل رزق عباده المؤمنين من حيث يحتسبون، ومنها عند العسكري عن أنس رفعه: رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس، وأهل التودد لهم درجه في الجنة، ونصف العلم حسن المسألة، والاقتصاد في المعيشة والرفق يكفي نصف المئونة, ومنها ما سيأتي عن أنس مرفوعًا: ما عال من اقتصد في حديث: ما خاب، فهذه الشواهد تقتضي حسن الحديث، وجاء في الاقتصاد أيضًا قوله صلى الله عليه وسلم: السمت الحسن، والهدى, والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءًا من النبوة، وفي رواية: من ستة وأربعين, وقوله صلى الله عليه وسلم: "من فقه الرجل أن يصلح معيشته".

٤٧٧- اقتلوا الفاعل والمفعول به١.

هذا في اللواط, رواه أحمد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- بزيادة: والبهيمة, والواقع على البهيمة, ومن وقع على ذات محرم فاقتلوه، وفي لفظ له عنه: من أتى بهيمة فاقتلوه, واقتلوا البهيمة, قيل لابن عباس: فما شأن البهيمة؟ قال: ما أراه قال ذلك إلا أنه كره أن يؤكل لحمها وقد عمل بها ذلك العمل، ويروى أنه قال في الجواب: "إنها ترى، فيقال:


١ حسن، انظر تعليق الشيخ شاكر على "المسند"، "ح٢٧٢٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>