للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه الروياني بلفظ: "اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي: أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدى عمار, وتعهدوا بعهد ابن مسعود" وبهذا اللفظ أخرجه الترمذي عن ابن مسعود والطبراني عن أنس وله من حديث أبي الدرداء: "اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر؛ فإنهما حبل الله الممدود، ومن تمسك بهما فقد تمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها".

٤٨٣- أقضوا الله تعالى؛ فالله أحق بالوفاء.

رواه البخاري عن ابن عباس.

٤٨٤- اقطعوا لسانه عني١.

وسببه كما رواه الخطابي في الغريب عن ابن شهاب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما قسم غنائم حنين, فضل عيينة بن حصين والأقرع بن حابس في العطاء, فقال العباس بن مرداس:

كانت نهابًا تلافيتها ... بكري على المهر بالأجرع

فأصبح نهبي ونهب العبيد ... بين عيينة والأقرع

وقد كنت في القوم ذا تدرأ ... فلم أعط شيئًا ولم أمنع

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقطعوا لسانه عني".

وروى فيه عن عكرمة قال: أتى شاعر النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا بلال اقطع لسانه عني" , فأعطاه أربعين درهمًا، فقال: قطعت لساني في الله، وهما مرسلان، قال الخطابي: ومعناه: أَعْطُوا ما يسليه ويرضيه، كنى باللسان عن الكلام.

٤٨٥- أقيلوا السخي زلته, فإن الله آخذ بيده كلما عثر٢.

رواه الخرائطي عن ابن عباس، وهو عند الطبراني بلفظ: تجافوا عن زلة السخي، ورواه الطبراني أيضًا وابن أحمد عن ابن مسعود بلفظ: تجاوزوا عن ذنب السخي, فإن الله يأخذ بيده عند عثراته، وسنده ضعيف.


١ ضعيف؛ لإرساله، وانظر "البداية والنهاية"، "٣٦٠/ ٤".
٢ ضعيف: رقم "١١٨١".

<<  <  ج: ص:  >  >>