للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عبد السلام صريح في ترجيح الأول انتهى، ورواه الشافعي وابن حبان والعسكري أيضًا بسند ضعيف، وابن عدي والبيهقي عن عائشة بلفظ: زلاتهم دون ما بعده.

وتقدم آنفًا في أقيلوا السخي أن الطبراني رواه عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ: تجاوزوا عن ذنب السخي, فإن الله يأخذ بيده عند عثراتهم.

ورواه العسكري أيضًا عن عائشة رفعته بلفظ: تهادوا تزدادوا حبًّا, وهاجروا تورثوا أبناءكم مجدًا, وأقيلوا الكرام عثراتهم.

وقال الشافعي: وسمعت من أهل العلم ممن يعرف الحديث يقول: يتجافى للرجل ذي الهيئة عن عثرته ما لم تكن حدًّا، وقال: وذو الهيئات الذين يقالون عثراتهم هم الذين لا يعرفون بالشر فيزل أحدهم الزلة, وقال الماوردي: المراد من عثراتهم وجهان: أحدهما الصغائر, والثاني أول معصية زل فيها مطيع.

٤٨٩- أقضاكم علي.

تقدم بمعناه في حديث: أرحم أمتي، ورواه البغوي في شرح السنة والمصابيح عن أنس.

ورواه البخاري وابن الإمام أحمد عن ابن عباس بلفظ: قال، قال عمر بن الخطاب: علي أقضانا, وأبي أقرؤنا، والحاكم وصححه عن ابن مسعود بلفظ: كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي، ورواه الملا في سيرته عن ابن عباس في حديث مرفوع أوله: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر".

ورواه عبد الرزاق عن قتادة رفعه مرسلًا بلفظ: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر, وأشدهم في أمر الله عمر, وأصدقهم حياءً عثمان, وأقضاهم علي" الحديث، وهو موصول في فوائد ابن أبي نجيح عن أبي سعيد الخدري.

وروى البغوي في المرفوع عن أنس أيضا: "أقضى أمتي علي" وعزاه الطبري في الرياض النضرة للحاكم بسند واهٍ عن معاذ بن جبل مرفوعا في حديث أوله: "يا علي, تخصم الناس بسبع" وذكر منها: "وأبصرهم بالقضية" لكن أوردها ابن الجوزي في الموضوعات، ونحوه عند أبي نعيم عن أبي سعيد: "يا علي, لك سبع خصال لا يحاجك فيها أحد" وأثبت منها كلها ما رواه الحاكم وابن ماجه والترمذي والبزار من طرق عن

<<  <  ج: ص:  >  >>