للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٩٩- "أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها ولقنوها موتاكم" ١.

رواه أبو يعلى وابن عدي والخطيب وابن عساكر والرافعي عن أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه الديلمي عن أنس بسند فيه مقال بلفظ: أكثروا في الجنازة قول: لا إله إلا الله.

٥٠٠- "أكثروا ذكر هاذم اللذات" ٢.

يعني الموت، وهو بالذال المعجمة والمهملة، وإن قال السهيلي: الرواية بالمعجمة.

رواه الترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة مرفوعا وابن حبان والحاكم وصححاه وابن السكن وابن طاهر، وأعله الدارقطني بالإرسال، ولفظه عند العسكري عنه: مر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمجلس من مجالس الأنصار وهم يمرحون ويضحكون فقال: "أكثروا ذكر هاذم اللذات؛ فإنه لم يذكر في كثير إلا قلله ولا في قليل إلا أكثره, ولا في ضيق إلا وسعه ولا في سعة إلا ضيقها"، ورواه البيهقي عن أبي سعيد الخدري بلفظ: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد فرأى ناسًا يكشرون -بالشين المعجمة- أي: يضحكون فقال: "لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات الموت, وإنه لم يأت على القبر يوم إلا وهو يقول: أنا بيت الوحدة وبيت الغربة، أنا بيت التراب، أنا بيت الدود"، ولفظه عنه عند العسكري: دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- مصلاه فرأى ناسا يكشرون فقال: "أما إنكم لو أكثرتم من ذكر هاذم اللذات لشغلكم عما أرى -الموت, فأكثروا ذكر هادم اللذات"، زاد النجم عقب اللذات "الموت" , "فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه فيقول: أنا بيت الغربة وأنا بيت الوحدة وأنا بيت التراب وأنا بيت الدود ... " الحديث, انتهى.

وقال: رواه الترمذي وحسنه والبيهقي عن أبي سعيد، وأخرجه العسكري عن أنس بلفظ: أكثروا ذكر الموت؛ فإنكم إن ذكرتموه في غنًى كدره عليكم، وإن ذكرتموه في ضيق وسعه عليكم, الموت القيامة, إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته, يرى ما له من خير وشر.


١ حسن: رقم "١٢١٢".
٢ صحيح: رقم "١٢١٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>