عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ: "سلوا الله من فضله؛ فإن الله يحب أن يُسْأَلَ من فضله, وأفضل العبادة انتظار الفرج".
وحسن إسناده الحافظ ابن حجر في بعض حواشيه، لكن قال الترمذي عقبه: هكذا رواه حماد بن واقد وليس بالحافظ، وقال البيهقي: تفرد به حماد وليس بالقوي، ورواه أبو نعيم عن رجل عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. قال في المقاصد: وحديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح.
وله طرق: منها ما رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي والديلمي عن علي رفعه: "انتظار الفرج من الله عبادة, ومن رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل".
ومنها ما رواه العسكري والقضاعي عن ابن عمر رفعه: "انتظار الفرج بالصبر عبادة".
ومنها ما رواه البيهقي عن الزهري رفعه: "انتظار الفرج من الله عز وجل عبادة". وقال: إنه مرسل ثم ساق عن بقية متصلًا بلفظ: "انتظار الفرج عبادة" وقال: الأول أولى.
ومنها ما رواه البيهقي أيضًا عن ابن عباس رفعه: "أفضل العبادة توقع الفرج" وأخرجه القضاعي عن ابن عباس رفعه: "انتظار الفرج بالصبر عبادة".
ومنها ما رواه الحكيم الترمذي في الأصل الثامن والخمسين: "الحياء زينة, والتقى كرم, وخير المركب الصبر, وانتظار الفرج من الله عبادة".
٦٢٨- "أنت ومالك لأبيك" ١.
رواه ابن ماجه عن جابر أن رجلًا قال: يا رسول الله, إن لي مالًا وولدًا, وإن أبي يريد أن يجتاح مالي، فذكره.
ورواه عنه الطبراني في الأوسط والطحاوي، ورواه البزار عن هشام بن عروة مرسلًا, وصححه ابن القطان من هذا الوجه.
وله طرق أخرى عند البيهقي في الدلائل والطبراني في الأوسط والصغير بسند فيه المكندر ضعفوه عن جابر, قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله, إن أبي أخذ مالي, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اذهب فأتني بأبيك" فنزل جبريل على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إن الله عز وجل يقرئك السلام
١ صحيح: رقم "١٤٨٦".