للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه زائدة عن عاصم عن أبيه عن رجل من الأنصار قال: خرجت مع أبي فذكره, وصنيع الأئمة يقتضي ترجيحها, فقد جزم أبو حاتم والبخاري وآخرون بأن كليبًا تابعي، وكذا ذكره أبو زرعة وابن سعد وابن حبان في ثقات التابعين, فذكر ابن عبد البر وغيره له في الصحابة فيه نظر، قال العسكري: فأخذه بعض المتقدمين فقال:

وما عليك أن تكون أدلما١ ... إذا تولى عقد شيء أحكمَا

ونسب إلى الأحنف قوله:

وما عليك أن تكون أزرقا ... إذا تولى عقد شيء أوثقَا

٧٤٨- إن الله يحب الشاب التائب٢.

رواه أبو الشيخ عن أنس مرفوعا, ورواه الديلمي عن ابن عمر مرفوعا بلفظ: إن الله يحب الشاب الذي يفني شبابه في طاعة الله.

وروى الطبراني في الأوسط عن أنس رفعه: خير شبابكم من تشبه بكهولكم, وشر كهولكم من تشبه بشبابكم.

وروى تمام في فوائده والقضاعي في مسنده من حديث ابن لهيعة عن عقبة بن عامر رفعه: إن الله ليعجب من الشاب الذي ليست له صبوة، وكذا هو عند أحمد وأبي يعلى بسند حسن، لكن قال في المقاصد: وضعفه شيخنا في فتاويه لأجل ابن لهيعة، وكان السلف يعجبهم أن لا يكون للشاب صبوة.

٧٤٩- إن الله يحب كل قلب حزين٣.

رواه الطبراني والقضاعي عن أبي الدرداء مرفوعًا.

٧٥٠- إن الله يحب الملحين في الدعاء٤.

رواه الطبراني وأبو الشيخ والقضاعي عن عائشة مرفوعا، وما أحسن قول بعضهم:

الله يغضب إن تركت سؤاله ... وبني آدم حين يسأل يغضب


١ الأدلم: الآدم, والشديد السواد.
٢ ضعيف جدًّا: رقم "١٧٠١".
٣ ضعيف: رقم "١٧٢٣".
٤ موضوع: رقم "١٧١٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>