للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحكى ابن فرحون أيضا أن شخصًا كان يقال له: ابن هيلان, من المبالغين في التشيع بحيث يفضي إلى ما يستقبح في حق الصحابة مع الإسراف على نفسه, بينما هو يهدم حائطًا إذ سقط عليه فهلك, فدفن بالبقيع فلم يوجد ثاني يوم في القبر الذي دفن فيه, ولا التراب الذي ردم به القبر بحيث يستدل بذلك لنبشه, وإنما وجدوا اللبن على حاله حسبما شاهده الجم الغفير, حتى كان ممن وقف عليه القاضي جمال الدين المطري, وصار الناس يجيئون لرؤيته أرسالًا أرسالًا إلى أن اشتهر أمره, وعد ذلك من الآيات التي يعتبر بها من شرح الله صدره.

وقال الشعراني أيضا في كتابه البدر المنير في غريب أحاديث البشير النذير: قد ثبت وقوعه لطائفة منهم سيدي أبو الفضل الغريق, من أولاد السادات بني الوفاء, غرق في بحر النيل فوجدوه عند جده بالقرافة مدفونًا.

وأما نقل الحديث فكثير, يتكلم الرجل بمصر فينتقل إلى مكة في ليلة, فيجده الناس هناك، انتهى.

٧٧٣- "إن لله ملكًا ما بين شعري عينيه مسيرة خمسمائة عام" ١.

قال القاري: لم يوجد له أصل.

٧٧٤- إنكم في زمان ألهمتم فيه العمل، وسيأتي قوم يلهمون الجدل.

كذا في الإحياء قال العراقي: لم أجده.

٧٧٥- إن من تمام إيمان العبد أن ينشئ في كل حديث٢.

قال القاري: منكر، لكن معناه مأخوذ من قوله تعالى: {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الكهف: ٢٣] .

٧٧٦- إن نسبة الفائدة إلى مفيدها من الصدق في العلم وشكره، وإن السكوت عن ذلك من الكذب في العلم وكفره.

هو من كلام سفيان الثوري كما ذكر ابن جماعة في منسكه الكبير.


١ في الصحيح برقم "٨٥٤": "أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى حملة العرش، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة".
٢ وقد أتى بلفظ: يستثنى بدلًا من: ينشيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>