٧٨٨- إن الميت يرى النار في بيته سبعة أيام.
قال البيهقي في مناقب أحمد: إنه سئل عنه، فقال: باطل لا أصل له، وهو بدعة وينظر في معناه, انتهى.
وأقول: لعل المراد ببيته قبره.
وقال المنوفي: متنه مظلم, وواضعه مجرم -قبح الله من وضعه، ولا برد مضجعه-.
وأخرج أبو داود عن عائشة قالت: لما مات النجاشي كنا نتحدث أنه لا يزال يرى على قبره نور.
٧٨٩- إن الميت يؤذيه في قبره ما كان يؤذيه في بيته.
رواه الديلمي بلا سند عن عائشة مرفوعا، ويشهد له ما أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما عنها، رفعته: كسر عظم الميت ككسر عظمه حيًّا.
وقال النجم: عند الطبراني والحاكم وابن منده عن عُمارة بن حزم قال: رآني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالسًا على قبر، فقال: "يا صاحب القبر, انزل عن القبر، لا تؤذي صاحب القبر ولا يؤذيك"، ورواه ابن أبي شيبة عن ابن مسعود، قال: أذى المؤمن في موته كأذاه في حياته.
ورواه ابن منده عن القاسم بن مخيمرة قال: لأن أطأ على سنان محمى حتى ينفذ من قدمي أحب إلي من أن أطأ على قبر, وإن رجلًا وطئ على قبر، وإن قلبه ليقظان إذ سمع صوتًا: إليك عني يا رجل ولا تؤذني، انتهى.
٧٩٠- إن نوحًا -عليه الصلاة والسلام- اغتسل، فرأى ابنه ينظر إليه، فقال: تنظر إلي وأنا أغتسل -خار الله لونك-، فاسوَدَّ فهو أبو السودان.
رواه الحاكم عن ابن مسعود موقوفا وصحح إسناده.
وقال في الدرر المنتثرة: رواه الحاكم عن ابن مسعود وصححه, انتهى.
ولابن أبي حاتم والحاكم أيضا؛ لكن بسند ضعيف عن أبي هريرة رفعه: ولد لنوح سام وحام ويافث، فولد لسام العرب وفارس والروم, وولد لحام القبط والبربر والسودان، وولد ليافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة.
وزاد النجم وعند أحمد والترمذي والحاكم عن سمرة: سام أبو العرب, وحام أبو الحبش, ويافث أبو الروم.