للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القلم جسم نوراني, خلقه الله وأمره بكتب ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، ونمسك عن الجزم بتعيين حقيقته.

وفي بعض الآثار: أول شيء خلقه الله القلم، وأمره أن يكتب كل شيء.

وفي بعضها: إن الله خلق اليراع -وهو القصب- ثم خلق منه القلم.

وفي رواية: أول شيء كتبه القلم: أنا التواب, أتوب على من تاب، انتهى.

٨٢٥- "أولاد المؤمنين في جبل في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة" ١.

رواه الحاكم، وقال: على شرط الشيخين، والديلمي عن أبي هريرة مرفوعا، وصححه ابن حبان، ورواه ابن مهدي وأبو نعيم عن الثوري موقوفا.

وقال الدارقطني: إنه أشبه، وأصله عند البخاري عن سمرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه رأى في منامه جبريل وميكائيل أتياه, فانطلقا به، وذكر حديثًا طويلًا وفيه: وأما الشيخ الذي في أصل الشجرة فذاك إبراهيم، وأما الصبيان الذين رأيت فأولاد الناس.

وفي رواية: فكل مولود مات على الفطرة وكل به إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- يربيهم إلى يوم القيامة.

قال في المقاصد: وقد بسطته في ارتياح الأكباد، انتهى.

وتقدم بأبسط في حديث: أطفال المؤمنين في جبل في الجنة ... الحديث.

٨٢٦- "أول ما يحاسب به العبد الصلاة، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء" ٢.

رواه النسائي عن ابن مسعود، وشطره الأخير عند الشيخين وأحمد وابن ماجه بزيادة: يوم القيامة.

ورواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم عن تميم الداري، بلفظ: أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته؛ فإن كان أتمها كتبت له تامة، وإن لم يكن أتمها، قال الله


١ سبق برقم: "٣٩٢" وهو صحيح.
٢ صحيح: رقم "٢٥٧٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>