للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على باقعة"١-، يعني الذي دقق عليه في سؤاله عن نسبه بعد أن كان دقق في سؤال واحد منهم عن نسبه- بلفظ: أجل يا أبا الحسن، ما من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بالقول.

ورواه الديلمي عن ابن مسعود رفعه بلفظ الترجمة، وزاد: فلو أن رجلًا عَيَّر رجلًا برضاع كلبة، لرضعها.

ورواه ابن أبي شيبة في الأدب المفرد عن ابن مسعود بلفظ: البلاء موكل بالمنطق، لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبًا.

وعند الخرائطي في المكارم عن ابن مسعود من قوله: ولا تستشرفوا البلية؛ فإنها مولعة بمن يشرف لها، إن البلاء مولع بالكلم، فاتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم.

ورواه الديلمي عن أبي الدرداء مرفوعًا بلفظ: البلاء موكل بالمنطق، ما قال عبد لشيء "والله لا أفعله" إلا ترك الشيطان كل شيء وولع به حتى يؤثمه.

وأخرجه ابن أبي الدنيا عن إبراهيم النخعي أنه قال: إني لأجد نفسي تحدثني بالشيء، فما يمنعني أن أتكلم به إلا مخافة أن أُبْتَلَى به.

وأورده الصغاني بلفظ: البلاء موكل بالمنطق أو بالقول, وحكم عليه بالوضع، وأورده ابن الجوزي من حديثي أبي الدرداء وابن مسعود في الموضوعات.

قال في المقاصد: ولا يحسن بمجموع ما ذكرناه الحكم عليه بالوضع، ويشهد لمعناه قوله صلى الله عليه وسلم: "هلم" للأعرابي الذي دخل عليه يعوده وقال له: "لا بأس فقال له الأعرابي: "بل حمى تفور ... " الحديث، قال: "فنعم إذا".

وأنشد ابن بهلول:

لا تنطقن بما كرهت فربما ... عبث اللسان بحادث فيكون

ويروى: لا تعبثن بحادث فلربما، وأنشد غيره:

لا تمزحن بما كرهت فربما ... ضرب المزاح عليك بالتحقيق

٩٢٧- "بول الغلام ينضخ، وبول الجارية يغسل" ٢.

رواه ابن ماجه عن أم كرز.


١ الباقعة: الداهية، ومنه الحديث: ففاتحته فإذا باقعة، أي: ذكي عارف لا يفوته شيء. النهاية.
٢ صحيح: رقم "٢٨٤٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>