للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال: هو على شرط الشيخين، ولم يخرجاه, وأخرجه أحمد وأبو يعلى والضياء وآخرون بلفظ الترجمة, انتهى.

١٠٦٢- الجبروت في القلب١.

قال ابن الغرس: ضعيف, وقال في الأصل: رواه ابن لال عن جابر مرفوعًا، وروى أحمد بن منيع والحارث بن أبي أسامة في مسنديهما عن علي مرفوعًا: "أن الرجل ليكتب جبارًا وما يملك غير أهل بيته" ومن كلامهم: "الظلم كمين في النفس، العجز يخفيه, والقدرة تبديه" والمشهور: والقدرة تظهره.

١٠٦٣- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها, وبغض من أساء إليها٢.

قال في المقاصد: رواه أبو نعيم في الحلية وابن حبان في روضة العقلاء والخطيب وآخرون أن الحسن بن عمارة بلغه أن الأعمش وقع فيه، فبعث إليه بكسوة، فمدحه، فقيل للأعمش: ذممته ثم مدحته، فقال: حدثني خيثمة عن ابن مسعود, فذكره.

وأخرجه ابن عدي في كامله والبيهقي في شعبه عن ابن مسعود مرفوعًا وموقوفًا، قال البيهقي: وهو المحفوظ، وقال ابن عدي: وهو المعروف.

ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية مرفوعًا وموقوفًا، وهو باطل من الوجهين.

وقول ابن عدي والبيهقي: إن الموقوف معروف عن الأعمش, يحتاج إلى تأويل؛ فإنهما ذكراه بسند فيه متهم بالكذب والوضع يجل الأعمش عن مثله، فقد كان زاهدًا ناسكًا تاركًا للدنيا حتى وصفه بعضهم بقوله: ما رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عنده مع فقره وحاجته، بل كان صبورًا مجانبًا للسلطان ورعًا عالمًا بالقرآن.

ورويا أنه لما ولي الحسن بن عمارة مظالم الكوفة بلغ الأعمش فقال: ظالم ولي مظالمنا، فبلغ الحسن، فبعث إليه بأثواب ونفقة، فقال الأعمش: مثل هذا ولي علينا، يرحم صغيرنا، ويعود على فقيرنا، ويوقر كبيرنا. فقال رجل: يا أبا محمد، ما هذا قولك فيه أمس! فقال: حدثني خيثمة، وذكره موقوفًا.


١ موضوع: رقم "٢٦٤٥".
٢ موضوع مرفوعا وموقوفا: رقم "٢٦٢٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>