للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المرسلين، وإحياء علوم الدين، والاقتداء بالخلفاء الراشدين. وأن الشافعي -رضي الله عنه- لما وقف عليه أيضا قال: وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والاقتداء بطريق أهل التصوف. وأن أحمد لما وقف عليه قال: وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث: عطاء من غير منة، ونفس مطمئنة, والاتباع للسنة.

١٠٩٠- حاسبوهم؛ فإنهم لا ذمة لهم.

هو بمعنى حديث: حاكوا الباعة الآتي.

١٠٩١- الحاجة على قدر الرسول.

قال النجم: ليس بحديث، لكن معناه مستعمل عند الناس, كما قيل:

إذا كنت في حاجة مرسلًا ... فأرسل حكيمًا ولا توصه

١٠٩٢ حارم وارثه من أهل النار١.

بمعنى المشهور على الألسنة "من حرم وارثًا إرثه حرمه الله الجنة" وهو بمعنى ما سيأتي مما لم يصح أيضا وهو: من زوى ميراثًا عن وارثه, زوى الله عنه ميراثه من الجنة.

١٠٩٣- حاكوا الباعة؛ فإنهم لا ذمة لهم٢.

قال الحافظ ابن حجر: ورد بسند ضعيف لكن بلفظ: "مَاكِسوا الباعة؛ فإنه لا خلاق لهم" قال: وورد بسند قوي عن الثوري أنه قال: كان يقال وذكره. وقال في الدرر: رأيت عن ابن حجر أن له أصلا، وقال في المقاصد: وهو عندنا في مشيخة أبي محمد الحسن بن علي الجوهري عن يزيد بن أبي الزرقاء أنه قال: كنت مع سفيان الثوري فمر به دَجَّاج يبيع الدجاج فقال له سفيان: بكم هذه الدجاجة؟ فقال له الرجل: شراؤها درهم ودانق، فقال له سفيان: تبيعها بخمسة دوانق؟ فقيل له: يا أبا عبد الله يخبرك: شراؤها درهم ودانق, فتقول له: تبيعها بخمسة دوانق؟! فقال سفيان: كان يقال: ماكسوا الباعة؛ فإنه لا خلاق لهم. وترجم الحافظ في كتابه المطالب العالية بمماكسة الباعة، ثم أورد عن أبي الشعثاء أنه كان لا يماكس في ثلاثة: في الكراء إلى مكة، وفي الرقبة, وفي الأضحية،


١ لا يصح، انظر التمييز "١٣٨٠" بنحوه.
٢ لا أصل له بهذا اللفظ، انظر الضعيفة "ح٦٦٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>