البيت، وللجملة الأولى طريق أخرى في ابن ماجه عن أنس سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"الحرائر صلاح البيت، وما أَحْسَنَ ما قِيلَ":
ومن لم يكن في بيته قهرمانة ... فذلك بيت لا أبا لك ضائع
وقوله:
إذا لم يكن في منزل المرء حرة ... تدبره ضاعت عليه مصالحه
١١٢٤- الحرام يذهب، ويذهب الحلال.
لم أقف على أنه حديث.
١١٢٥- "حرم على النار كل هين, لين, سهل, قريب من الناس" ١.
رواه أحمد بن مسعود، قال ابن الغرس: حديث ضعيف.
١١٢٦- "الحرب خدعة".
متفق عليه عن أبي هريرة قال: سمى النبي -صلى الله عليه وسلم- "الحرب خدعة"، وليس عند مسلم سمى ... إلخ، واتفقا أيضا عليه عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحرب خدعة"، ورواه ابن ماجه عن عائشة أنها قالت: إن نعيم بن مسعود قال: يا نبي الله إني أسلمت ولم أعلم قومي بإسلامي فَأْمُرْني بما شئت، فقال:"إنما أنت فينا كرجل واحد، فخادع إن شئت؛ فإنما الحرب خدعة"، ورواه العسكري أيضا، وقال: أراد أن المماكرة في الحرب أنفع من المكاثرة، فهو كقول بعض الحكماء: إنفاذ الرأي في الحرب أنفع من الطعن والضرب، وكالمثل السائر: إذا لم تغلب فأخلب أي: اخدع، وقال بعض اللغويين: معنى خدع: أظهر أمرًا وأبطن خلافه، ومنه كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا غزا غزوة وَرَّى بغيرها، وخدعة مثلث الخاء والفتح أشهر, والدال ساكنة فيهن، ويجوز مع الضم فتح الدال، وعبارة القاموس: خدعة مثلثة وكهمزة, وروي بهن جميعًا انتهت. ونقل ابن الغرس عن الزركشي والسيوطي أنها بتثليث الخاء مع فتح الدال، قال: وأفصحها فتح الخاء مع سكون الدال, وأنها لغة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
١ أخرجه أحمد "٤١٥/ ١"، وقال الشيخ شاكر في تعليقه على المسند "٣٩٣٨": "إسناده صحيح".