للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٣٦- حسبي من سؤالي علمه بحالي.

ذكره البغوي في تفسير سورة الأنبياء بلفظ: وروي عن كعب الأحبار أن إبراهيم قال حين أوثقوه ليلقوه في النار: لا إله إلا أنت سبحانك رب العالمين، لك الحمد ولك الملك، لا شريك لك، ثم رموا به في المنجنيق إلى النار فاستقبله جبريل، فقال: يا إبراهيم ألك حاجة؟ قال: أما إليك فلا، قال جبريل: فسل ربك، فقال إبراهيم: حسبي من سؤالي علمه بحالي, انتهى.

وذكر البغوي في تفسير {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ} ١ أن إبراهيم -عليه السلام- قال: حسبي الله ونعم الوكيل حين قال له خازن المياه لما أراد النمرود إلقاءه في النار: إن أردت أخمدت النار، وأتاه خازن الرياح فقال له: إن شئت طيرت النار في الهواء، فقال إبراهيم: لا حاجة لي إليكم، حسبي الله ونعم الوكيل، انتهى.

١١٣٧- حسنات الأبرار سيئات المقربين٢.

هو من كلام أبي سعيد الخراز كما رواه ابن عساكر في ترجمته، وهو من كبار الصوفية, مات في سنة مائتين وثمانين، وعده بعضهم حديثًا، وليس كذلك، وقال النجم: رواه ابن عساكر أيضا عن أبي سعيد الخراز من قوله, وحكى عن ذي النون انتهى.

وعزاه الزركشي في لقطته للجنيد، وقال شيخ الإسلام في شرحها: الفرق بين الأبرار والمقربين, أن المقربين هم الذين أخذوا عن حظوظهم وإرادتهم واستعملوا في القيام بحقوق مولاهم عبوديةً وطلبًا لرضاه، وإن الأبرار هم الذين بقوا مع حظوظهم وإرادتهم، وأقيموا في الأعمال الصالحة ومقامات اليقين ليجزوا على مجاهدتهم برفع الدرجات، انتهى.

١١٣٨- حسنوا نوافلكم؛ فبها تكمل فرائضكم٣.

قال في المقاصد: عزاه الفاكهاني لابن عبد البر في بعض تصانيفه، وتكملة الفرائض بالنوافل ثابت، كما أشار إليه ابن دقيق العيد في الكلام على الحديث الخامس من فضل


١ الأنبياء: ٦٨.
٢ انظر الضعيفة "ح١٠٠".
٣ قال القاري في "الأسرار المرفوعة" "١٨٦": "لا أصل له بهذا المبنى، وإن كان يصح من حيث المعنى".

<<  <  ج: ص:  >  >>