للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٨٢- "الدال على الخير كفاعله" ١.

رواه العسكري وابن منيع والمنذري عن ابن عباس مرفوعا في حديث هو: كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله، والله يحب إغاثة اللهفان، ورواه العسكري أيضا عن بريده مرفوعا بلفظ الترجمة، وكذا رواه البزار عن أنس، وكذا الترمذي عنه وقال غريب، ورواه مسلم وأبو داود والترمذي وصححه عن أبي مسعود البدري بلفظ: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله"، وأخرجه مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي عن ابن مسعود قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: احملني، فقال: "ما أجد ما أحملك عليه، ولكن ائت فلانًا فلعله يحملك" , فأتاه فحمله، فقال صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله"، ورواه ابن عبد البر عن أبي الدرداء من قوله بلفظ: الدال على الخير وفاعله شريكان، وروى ابن النجار في تاريخه عن علي: دليل الخير كفاعله، ورواه الديلمي عن عبد الله بن جراد بلفظ: الآمر بالمعروف كفاعله، والمشهور على الألسنة: الدال على الخير كفاعله، وفاعله من أهل الجنة.

١٢٨٣- داروا سفهاءكم.

قال في التمييز: هو دائر على بعض الألسنة بزيادة: بثلث أموالكم، وقد سئل عنه الحافظ ابن حجر، فلم يتكلم عليه ولم أقف عليه مرفوعًا، وما أشبهه بالموضوع انتهى. وقال في المقاصد: وقد بيض له شيخنا حين سئل عنه، وفي الفردوس بلا سند عن أبي هريرة -رضي الله عنه- رفعه: داروا النساء تنتفعوا بهن؛ فإنهن لا يستوين لكم أبدًا، ويقرب منه ما اشتهر على الألسنة مما ليس بحديث: المداراة عن العرض حسنة، وتقدم في أمرنا في حديث: وداروا الناس بعقولكم، وفي لفظ: داروا الناس على قدر أحسابهم، وللديلمي عن أبي هريرة مرفوعا: ذبوا بأموالكم عن أعراضكم، قالوا: يا رسول الله كي؟ قال: تعطون الشاعر ومن يخاف لسانه، ولعبد الحميد الهلالي عن جابر مرفوعا: ما وقى به الرجل عرضه كتب له به صدقة، والأصل في حديث الباب حديث: من شر الناس؟ قال: من تركه الناس اتقاءَ فحشه.


١ صحيح، رقم "٣٣٩٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>