للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعزاه للترمذي والحاكم وغيرهم بلفظ "رضا الرب من رضا الوالدين, وسخطه من سخطهما".

وعزاه في الدرر للترمذي عن ابن عمر بلفظ "رضا الله في رضا الوالدين, وسخطه في سخط الوالدين" ورواه الحاكم والطبراني والبيهقي والبزار وغيرهم موقوفًا.

١٣٩١- رضا الناس غاية لا تدرك.

ليس بحديث، ورواه الخطابي في العزلة عن أكثم بن صيفي أنه قال، وزاد ولا يكره سخط من رضاه الجور، وفيه عن الشافعي -رضي الله عنه- أنه قال ليونس بن عبد الأعلى: يا أبا موسى, رضا الناس غاية لا تدرك, ليس إلى السلامة من الناس سبيل, فانظر ما فيه صلاح نفسك فالزمه, ودع الناس وما هم فيه. وقال النجم: وذكر أبو بكر بن العربي في كتاب الزكاة من عارضته أن هذا القول مثل كان مبتذلًا في الألسنة وهو كلام ساقط، بل لرضا الناس غاية مدركة وهي الحق, فمن طلبه من الناس فرضاه مدرك, ومن طلب غير الحق فلا يعتبر رضاه, قال: ولكن البطالين والمقصرين إذا ضيعوا الحقوق فلامهم الناس قالوا: رضا الناس غاية لا تدرك، وقال الزين العراقي: إنما يريد من أطلق ذلك أن إرضاء جميع الناس لا يدرك؛ لأن المختصمين في شيء رضا أحدهما سخط الآخر, قال: فليست هذه الكلمة ساقطة, بل هي كلمة حق قالها سفيان الثوري، وزاد في الحلية عنه: طلب الدنيا غاية لا تدرك, انتهى. وفي ابن الغرس قال الفضيل: من عرف الناس استراح، أي: من عرف أنهم لا يضرون ولا ينفعون استراح, قال: وقلت في هذا المعنى:

من كان في الدنيا فلا بد أن ... يخالط الناس بلا مرية

فمن يرد في دهره راحة ... منهم, وأن يأمن من خيفة

يجعلهم ما دام في حيهم ... كحية ناهيك من حية

وليحضر الترياق في جيبه ... وليحفظ الأسماء للرقية

وبعد ذا إن ينجُ من شرهم ... هيهات كانت أسبغ النعمة

١٣٩٢- "رضي مخرمة".

قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- لمخرمة والد المسور -رضي الله عنهما- حين أعطاه القباء كما ثبت في صحيح البخاري وغيره، تنبيه: رضِي بكسر الضاد المعجمة فعل ماضٍ, ومخرمة بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة أسلم يوم الفتح وكان له علم بأيام الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>