للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونقل الخلال عن أحمد قال: من زعم أن الخطأ والنسيان مرفوع فقد خالف كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإن الله أوجب في قتل النفس الخطأ الدية والكفارة, يعني: من زعم ارتفاعهما على العموم في خطاب الوضع أو التكليف، قال محمد بن نصر عقب إيراده: ليس له إسناد يحتج بمثله، ورواه العقيلي في الضعفاء وكذا البيهقي وقال: ليس بمحفوظ عن مالك، ورواه الخطيب عن مالك وقال: إنه منكر عنه والحديث يروى عن ثوبان وأبي الدرداء وأبي ذر، ومجموع هذه الطرق تظهر أن للحديث أصلًا لا سيما وأصل الباب حديث أبي هريرة في الصحيح عن زرارة بن أوفى يرفعه: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم به، ورواه ابن ماجه بلفظ: عما توسوس به صدورها بدل ما حدثت به أنفسها، وزاد في آخره: وما استكرهوا، ويقال: إن هذه الجملة مدرجة في آخره، وصححه ابن حبان والحاكم وغيرهما، وقال النووي في الروضة والأربعين: إنه حسن وتكلم عليه الحافظ ابن حجر في تخريج المختصر، وبسط الكلام عليه السخاوي في تخريج الأربعين.

١٣٩٤- "رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ, وعن المُبتلَى حتى يبرأ, وعن الصبي حتى يكبر" ١.

رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم عن عائشة، وفي رواية لأحمد وأبي داود والحاكم عن علي وعمر بلفظ: "رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله حتى يبرأ, وعن النائم حتى يستيقظ, وعن الصبي حتى يحتلم".

١٣٩٥- الرفق رأس الحكمة٢.

تقدم في "إن الرفق" أنه حديث حسن.

١٣٩٦- الرفق يمن, والخرق شؤم٣.

عن ابن مسعود ورواه البيهقي عن عائشة بزيادة: وإذا أراد الله بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم باب الرفق؛ فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه, وإن الخرق لم يكن في شيء إلا شانه -الحديث.


١ له شواهد بنحوه صحيحة: أرقام "٢٥١٢، ٣٥١٣، ٣٥١٤".
٢ ضعيف بهذا اللفظ: رقم "٣١٥٩" وله شاهد صحيح برقم: "٧٠٦".
٣ ضعيف: رقم "٣١٦١".

<<  <  ج: ص:  >  >>