للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٤١٢- "زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا" ١.

رواه البزار وأبو نعيم والعسكري في الأمثال والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة، وقال: في سنده طلحة غير قوي، وروي هذا الحديث بأسانيد أمثلها هذا، وفي بعضها قيل له: أين كنت أمس يا أبا هريرة؟ قال: زرت ناسًا من أهلي فقال: يا أبا هريرة, "زر غبًّا تزدد حبًّا"، ورواه العسكري أيضا عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة وذكره، ورواه ابن حبان في صحيحه عن عطاء قال: دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة -رضي الله عنها- فقالت لعبيد: قد آن لك أن تزورنا فقال: أقول لك يا أمه كما قال الأول: زر غبا تزدد حبا, فقالت: دعونا من بطالتكم هذه، ورواه أيضا أنس وجابر وابن عباس وابن عمر وعلي وأبو الدرداء وأبو ذر وعائشة وغيرهم، حتى قال ابن طاهر: إن ابن عدي أورده في أربعة عشر موضعًا من كامله كلها معللة، وقال في الدرر: وضعفها كلها، وأفرد أبو نعيم طرقه، ثم الحافظ ابن حجر في الإنارة بطرق غب الزيارة، وقال في اللآلئ: رواه في مسند الفردوس عن ابن عمر -رضي الله عنهما- بلفظ: زوروا غبا تزدادوا حبا، وقال في المقاصد وتبعه النجم بعد ذكرهما طرقه: وبمجموعها يتقوى الحديث وإن قال البزار: إنه ليس فيه حديث صحيح، فهو لا ينافي ما قلناه, وما أحسن قول ابن دريد:

عليك بإغباب الزيارة إنها ... إذا كثرت كانت إلى الهجر مسلكَا

فإني رأيت الغيث يسأم دائبًا ... ويسأل بالأيدي إذا هو أمسكَا

وقال غيره:

أقلل زيارتك الصديق ... تكون كالثوب استجده

وأمل شيء لامرئ ... أن لا يزال يراك عنده

١٤١٣- زر في الله؛ فإنه من زار في الله, شيعه سبعون ألف ملكٍ٢.

رواه أبو نعيم عن ابن عباس.


١ صحيح: رقم "٣٥٦٨".
٢ ضعيف: رقم "٣١٧١".

<<  <  ج: ص:  >  >>