للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فقمت فقلت: خر لي يا رسول الله, قال: عليك بالشام, فمن أبى فليحق بيمنه وليسق من غدره وغير ذلك مما ذكرنا في الباب العاشر وما بعده إلى السادس والعشرين، ومما ورد في خصوص دمشق ما ذكرناه في الباب السادس والعشرين بسند ابن عساكر إلى أبي أمامة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في هذه الآية: {وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} قال: هل تدرون أين هي؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: هي بالشام بأرض يقال لها: الغوطة, مدينة يقال لها: دمشق هي خيرها، وذكر ذلك بأسانيد، ومنها ما ذكره في الباب السابع والعشرين بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربع مدائن من مدائن الجنة, وأربع مدائن من مدائن النار؛ فأما مدائن الجنة فمكة والمدينة وبيت المقدس ودمشق, وأما مدائن النار فالقسطنطينية وطبرية وأنطاكية المحترقة وصنعاء.

١٤٦٧- سحاق النساء زناء بينهن١.

رواه الطبراني وابن ماجه عن واثلة مرفوعًا، وقال ابن الغرس حديث السحاق زناء النساء، ورواه في الجامع الصغير بلفظ: السحاق بين النساء زناء بينهن, وهو من حديث واثلة وعزاه الطبراني قال شيخنا: حسن, وقال شارحه: أي هو مثل الزناء في الإثم والعار, وإن تفاوت المقدار ولا حد فيه بل التعزير, انتهى.

١٤٦٨- السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة, بعيد من النار, والبخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة قريب من النار٢.

رواه الترمذي والعقيلي في الضعفاء وغيرهما عن أبي هريرة رفعه, وقال الترمذي: غريب وإنما يروى عن عائشة مرسلا، ورواه الطبراني في الأوسط بسند فيه سعيد بن محمد الوراق ضعيف عن عائشة، وقال ابن الجوزي في الموضوعات لما ذكر هذا الحديث عن الدارقطني قال: لهذا الحديث طرق لا يثبت منها شيء، قال الحافظ ابن حجر: ولا يلزم من هذه العبارة أن يكون موضوعا؛ إذ تصدق بالضعيف, فالحكم عليه بالوضع ليس بجيد، وقال النجم: وفيه زيادة عند الترمذي: والجاهل السخي أحب إلى الله من عبد بخيل، وزاد الدارقطني: وأدوأ الداء البخل انتهى. وقال في المقاصد: ومما يذكر على بعض الألسنة وليس له رونق: الكريم حبيب ولو كان فاسقًا, والبخيل عدو الله ولو كان راهبًا.


١ ضعيف جدًّا: رقم "٣٢٦٢".
٢ بزيادة الترمذي، ضعيف جدًّا: "٣٣٤٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>