للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أطلعوه على سر فَنَمَّ به ... لم يأمنوه على الأسرار ما عاشَا

١٤٧٢- سرعة المشي تذهب بهاء المؤمن١.

أورده في تخريج الكشاف في تفسير لقمان وشواهده كثيرة، ولكن في طبقات ابن سعد عن أم سليمان الشفاء بنت عبد الله أن عمر كان إذا مشى أسرع، وهو في النهاية والفائق وغيرهما نعم هو محمود لمن يخشى من البطء في السير تفويت أمر ديني ونحوه، وقال النجم: إنه محمول على المبالغة في الإسراع، وقال ابن الغرس: حديث سرعة المشي تذهب بهاء الوجه، أورده في الجامع الصغير عن أبي هريرة -رضى الله عنه- وابن عمر وابن عباس -رضى الله عنهما- قال: لكن يعارضه ما ثبت في الشمائل للترمذي أنه -عليه الصلاة والسلام- كان ذريع المشي أي سريعه, قال: وجمعت بينهما في التيسير, انتهى ملخصًا فتدبر. وذكر المناوي في الحديث الأول عن الذهبي أنه حديث منكر جدًّا.

١٤٧٣- السعادة كل السعادة طول العمر في طاعة الله٢.

رواه القضاعي والديلمي عن ابن عمر, وهو حديث حسن لغيره.

١٤٧٤- السعد خير من مال مجموع.

قال النجم: ليس بحديث.

١٤٧٥- "السعيد من وعظ بغيره, والشقي من شقي في بطن أمه".

رواه مسلم عن ابن مسعود، وكذا العسكري في الأمثال, والقضاعي عن ابن مسعود مرفوعا وأخرجه البيهقي في المدخل والبزلر في مسنده عن أبي هريرة مرفوعا، ولكن بلفظ: "السعيد من سعد في بطن أمه, والشقي من شقي في بطن أمه" وسنده صحيح، وأخرجه الطبراني في الصغير مقتصرًا على "السعيد من سعد في بطن أمه"، وروي من وجهين آخرين فيهما ضعيفان؛ لذا قال ابن الجوزي في أمثاله: إنه لا يثبت كذلك مرفوعا، لكن فيه أن الحافظ ابن حجر قال: إنه صحيح، وسبقه لذلك شيخه العراقي، هذا وفي الدرر للسيوطي ما نصه: السعيد من وعظ بغيره، رواه الرامهرمزي في الأمثال من حديث زيد بن خالد وعقبة بن عامر، قال ابن الجوزي: لا يثبت قلت: حديث عقبة طويل جدًّا، أخرجه الديلمي في مسنده، وقد ورد هذا اللفظ عن ابن مسعود موقوفًا


١ ضعيف: رقم "٣٢٦٥".
٢ ضعيف: رقم "٣٣٤٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>