للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال: أتحب أن نقبل منك ما قلت فيه على أن نقبل منه ما قال فيك؟ فقال: لا، فقال له ذلك".

ورواه ابن أبي الدنيا، عن أبي ذر بلفظ "كف شرك عن الناس؛ فإنها صدقة منك على نفسك". وقال النجم: وفي معناه ما عند الدارقطني والخطيب، عن أبي هريرة والطبراني عن أبي الدرداء: "إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه".

١٩٤٢- كل آت قريب١.

رواه ابن مردويه عن ابن مسعود مرفوعًا وموقوفًا ولفظه "ألا لا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم، ألا إن كل ما هو آت قريب، ألا إنما البعيد ما ليس بآت". وروى البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن شهاب مرسلًا: "أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا خطب: كل ما هو آت قريب، لا بعد لما هو آت، لا يعجل الله لعجلة أحد ولا يخلف لأمر أحد، ما شاء الله لا ما شاء الناس، يريد الله أمرًا ويريد الناس أمرًا، وما شاء الله كائن ولو كره الناس، لا مبعد لما قرب الله، ولا مقرب لما بعد الله، ولا يكون شيء إلا بإذن الله". وعزاه في "المقاصد" للقضاعي، عن زيد الجهني قال: تلقنت هذه الخطبة من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكرها وفيها: "كل ما هو آت قريب".

١٩٤٣- الكلام صفة المتكلم٢.

قال في "المقاصد": كلام ليس على إطلاقه؛ فقد يخاطب المرء غيره بما يؤذيه ويستعيبه ويخرجه بما هو متصف به مما هو غير مرتكبه أو بصفة بالحفظ ونحوه مما ليس متلبسًا به؛ على أنه يحتمل أن يكون صفته ذم القبيح ومدح الحسن، ونحوه، كل إناء بما فيه يطفح. انتهى،

وأقول المشهور:

وكل إناء بالذي فيه ينضح

١٩٤٤- الكلام على المائدة.

قال في "المقاصد": لا أعلم فيه شيئًا نفيًا ولا إثباتًا، نعم جاءت أحاديث في تعليم أدب الأكل؛ من التسمية؛ والأكل مما يليه؛ والجولان باليد إن كان ألوانًا كالرطب ونحوه،


١ ضعيف، انظر ضعيف ابن ماجه "ح٣" مطولًا.
٢ ليس بحديث، انظر التمييز "٩٨٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>