للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٠٠٥- كأنك من أهل بدر وحنين.

قال في "التمييز": هو كلام يقال لمن يتسامح أو يتساهل فيه، وليس بحديث؛ ولكن وقع في سنده ضعف؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: "وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، ولم يرد في أهل حنين ذلك مع مزيد من التفاوت بينهما في المسافة فحنين في نواحي عرفة وبدر معروفة. انتهى.

وقال ابن الفارض قدس سره١:

هم أهل بدر فلا يخشون من حرج

٢٠٠٦- كنت أول الناس في الخلق وآخرهم في البعث٢.

رواه ابن سعد عن قتادة مرسلًا.

٢٠٠٧- كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث٢.

قال في "المقاصد": رواه أبو نعيم في "الدلائل"، وابن أبي حاتم في تفسيره، وابن لال، ومن طريقه الديلمي عن أبي هريرة مرفوعًا، وله شاهد من حديث ميسرة الفخر.

أخرجه أحمد والبخاري في "تاريخه"، والبغوي وابن السكن وأبو نعيم في "الحلية"، وصححه الحاكم بلفظ: "كنت نبيًا وآدم بين الروح والجسد".

وفي الترمذي وغيره، عن أبي هريرة: "أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم متى كنت أو كتبت نبيًا؟ قال: "كنت نبيًا وآدم بين الروح والجسد".

وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه الحاكم أيضًا. وفي لفظ: "وآدم منجدل ٣ في طينته".

وفي صحيحي ابن حبان والحاكم، عن العرباض بن سارية مرفوعًا: "إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته".

وكذا أخرجه أحمد والدارمي وأبو نعيم، ورواه الطبراني عن ابن عباس قال: "قيل يا رسول الله متى كنت نبيًا؟ قال: "وآدم بين الروح والجسد"، ثم قال السخاوي كغيره: وأما الذي يجري على الألسنة بلفظ "كنت نبيًا وآدم بين الماء والطين"؛ فلم نقف عليه بهذا اللفظ فضلًا عن زيادة


١ سبق التنبيه مرارا على وقوع المصنف في الترضي والثناء والتبجيل لكثير من أئمة التصوف المنحرف الذين قطع الأئمة من أهل السنة بتكفيرهم أو تبديعهم لزيغ عقيدتهم وفسادها، كابن الفارض المذكور هنا، وابن عربي الذي فتن به المصنف وأغدق علبه الثناء مع كونه إمامًا في الزيغ والضلال.
٢ ضعيف، راجع الضعيفة "ح٦٦١".
٣ أي: ملقى على الجندلة: وهي الأرض. انظر النهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>