كن لما لا ترجو من الأمر أرجى ... منك يومًا لما له أنت راجي
إن موسى مضى ليقبس نارًا ... من ضياء رآه والليل داجي
فأتى أهله وقد حكم الله ... وناداه وهو غير مناجي
وكذا الأمر ربما ضاق بالمرء ... فيتلوه سرعة الانفراج
٢٠٣٢- كان جار النبي صلى الله عليه وسلم يهوديًا.
قال النجم: هذا يجري على ألسنة الناس كثيرًا، وقد أخرج التيمي في ترغيبه عن أنس:"أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد يهوديًا"، وفي "طبقات ابن سعد"، عن عائشة أنها قالت:"كنت بين شر جارين؛ بين أبي لهب، وعقبة ابن أبي معيط؛ إن كانا ليأتيان بالفروث فيطرحانها على بابي؛ حتى أنهم ليأتون ببعض ما يطرحون من الأذى فيطرحونه على بابي".
٢٠٣٣- كان عمر أشقر.
قال النجم: هذا مشهور على الألسنة، ولا أصل له، وإنما كان أبيض، في لحيته صهوبة، وقيل آدم. وعند الطبراني بسند حسن عن ذر قال:"كنت بالمدينة؛ فإذا رجل آدم أعسر أشم ضخم، إذا أشرف على الناس؛ كأنه على دابة فإذا هو عمر".
ورواه أحمد عن الأسود بن سريع قال:"أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني حمدت ربي تبارك وتعالى بمحامد ومدح وإياك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما إن ربك تبارك وتعالى يحب المدح، هات ما امتدحت به ربك تبارك وتعالى"، فجعلت أنشده فجاء رجل فاستأذن آدم طوال أصلع أيسر أعسر، قال: فاستنصتني له رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج الرجل فتكلم ساعة ثم خرج، ثم أخذت أنشده أيضًا ثم رجع فاستنصتني رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا، فقلت يا رسول الله من ذا الذي استنصتني له؟ قال: "هذا رجل لا يحب الباطل هذا عمر بن الخطاب". رضي الله تعالى عنه.
٢٠٣٤- "كيف وقد قيل".
رواه البخاري عن عقبة بن الحارث، وسببه أنه تزوج فأتته امرأة سوداء فقالت قد أرضعتكما. فسأل النبي صلى الله عليه وسلم. فذكره.