للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذا روي مرفوعًا: "لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين، كما لا تصلح الرياضة إلا في النجيب"، رواه البزار عن عائشة، وقال: منكر. لكن قال الشافعي: "إنه لا صنيعة عند نذل ولا شكر للئيم ولا وفاء لعبد". والله أعلم.

٢٢١٣- ما خالطت الصدقة مالًا إلا أهلكته١.

رواه البيهقي وابن عدي عن عائشة بسند ضعيف.

٢٢١٤- ما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن٢.

رواه أحمد في كتاب السنة، وليس في مسنده كما وهم عن ابن مسعود بلفظ: "إن الله نظر في قلوب العباد فاختار محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فبعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد فاختار له أصحابًا فجعلهم أنصار دينه ووزراء نبيه؛ فما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون قبيحًا فهو عند الله قبيح". وهو موقوف حسن.

وأخرجه البزار والطيالسي والطبراني وأبو نعيم والبيهقي في "الاعتقاد" عن ابن مسعود أيضًا.

وفي شرح الهداية للعيني روى أحمد بسنده عن ابن مسعود قال: "إن الله نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد؛ فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه، فما رآه المؤمنون حسنًا فهو عند الله حسن وما رأوه سيئًا -وفي رواية قبيحًا- فهو عند الله سيئ".

وقال الحافظ ابن عبد الهادي روي مرفوعًا عن أنس بإسناد ساقط، والأصح وقفه على ابن مسعود. انتهى.

٢٢١٥- "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".

متفق عليه عن عائشة وابن عمر مرفوعًا. وكذا رواه غير الشيخين.

٢٢١٦- ما سعد أحد برأيه ولا شقي مع مشورة٣.

تقدم في "رأس العقل" وتقدم آنفا في أثناء حديث "ما خاب من استشار".


١ ضعيف: رقم "٥٠٥٩".
٢ هو من كلام ابن مسعود رضي الله عنه، كما في التمييز "١١٨٩".
٣ سبق في حديث "١٣٥٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>