للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٢٤٠- ما كل ما يعلم يقال.

قال النجم: لا يعرف مسندًا بهذا اللفظ؛ لكنه في معنى "أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم، وحدثوا الناس بما يعرفون". وقد تقدما.

٢٢٤١- ما المعطي من سعة بأعظم أجرًا من الآخذ من حاجة١.

ابن حبان في "الضعفاء" والطبراني في "الأوسط" وأبو نعيم عن أنس مرفوعًا، ورواه الطبراني في "الكبير" عن ابن عمر بسند ضعيف أيضًا، وبه يتأكد قول من ذهب إلى أن اليد العليا في قوله -عليه الصلاة والسلام- "اليد العليا خير من اليد السفلى" هي الآخذة؛ لا سيما "وسيطوف الرجل بصدقته فلا يجد الأغنياء، ما يسقط به أداء الفرض"؛ ولكن الجمهور على خلافه٢.

٢٢٤٢- "ما منكم من أحد إلا وكل - وفي لفظ إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة"، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: "وإياي؛ ولكن الله أعانني عليه فأسلم".

رواه البخاري وأحمد عن ابن مسعود رفعه، وفي معناه أحاديث كثيرة ذكرها الزركشي في الباب الأخير من كتابه:

منها ما رواه مسلم عن عائشة وابن مسعود بلفظ: "ما منكم من أحد؛ إلا وله شيطان" قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: "وأنا؛ إلا أن الله أعانني عليه فأسلم، ولا يأمر إلا بخير"، وقوله "فأسلم" روي بالرفع على أنه مضارع مسند للمتكلم وحده، وروي بالفتح على أنه فعل ماض، والثانية دالة على إسلام قرينه خصوصية له صلى الله عليه وسلم؛ إلا أن يحمل على معنى فاستسلم. فافهم.


١ بنحوه ضعيف: رقم "٥٠١٨.
٢ أن الجمهور فسره أن اليد العليا هي المعطية. دار الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>