٢٢٤٨- ما من نبي نبئ إلا بعد الأربعين.
جزم ابن الجوزي بوضعه؛ لأن عيسى عليه الصلاة والسلام نبئ ورفع إلى السماء وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة؛ فاشتراط الأربعين في حق الأنبياء ليس بشيء.
قال في "المقاصد": كذا قال، وما قدمناه في حديث "ما بعث الله نبيًا" يرد عليه.
وقال القاري: ويعارضه قوله تعالى في يحيى {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً} [مريم: ١٢] وقوله تعالى: في يوسف {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا} [يوسف: ١٥] ولو ثبت يحمل على الغالب.
٢٢٤٩- ما من جماعة اجتمعت إلا وفيهم ولي الله لا هم يدرون به ولا هو يدري بنفسه.
قال القاري: لا أصل له، وهو كلام باطل؛ فإن الجماعة قد يكونون فجارًا يموتون على الكفر. كذا ذكره بعضهم، ولو صح فباب التأويل واسع.
٢٢٥٠- ما امتلأت دار من الدنيا حبرة إلا امتلأت عبرة.
قال العراقي:
رواه ابن المبارك عن عكرمة بن عامر عن يحيى بن كثير مرسلًا. والحبرة -بفتح الحاء المهملة وسكون الموحدة-: السرور. والعبرة -بفتح العين-: الدم السائل. انتهى.
لكن في القاموس العبرة -بالفتح-: الدمعة قبل أن تفيض، أو تردد البكاء في الصدر والحزن بلا بكاء، والجمع عبرات وعبر. انتهى.
٢٢٥١- ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة في حسنات العبد.
ذكره في "الإحياء". قال العراقي: لم أجد له أصلًا، واليبس -بفتحتين وبضم وبسكون-: الحطب اليابس.
٢٢٥٢- "ما نزعت الرحمة إلا من شقي".
رواه الحاكم والقضاعي، واللفظ له عن أبي هريرة رفعه، رواه البخاري في "الأدب المفرد"، وأبو داود والترمذي وحسنه وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
٢٢٥٣- "مانع الزكاة يوم القيامة في النار" ١.
رواه الطبراني في الصغير بسند حسن عن أنس -رضي الله تعالى عنه- رفعه.
١ حسن: رقم "٥٨٠٧".