للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلتمس صاحبًا قال: قلت: أجل قال: أنا لك صاحب قال: فجئت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: قد وجدت صاحبًا فقال: من؟ قلت: عمرو بن أمية الضمري قال: إذا هبطت بلاد قومه فاحذره؛ فإنه قد قال القائل: أخوك البكري ولا تأمنه، فخرجنا حتى إذا كنت بالأبواء قال: إني أريد حاجة إلى قومي بودان فتلبث بي, قلت راشدًا: فلما ولى ذكرت قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فشددت على بعيري حتى إذا كنت بالأصافر إذا هو يعارضني في رهط، قال: وعارضته فسبقته، فلما رآني قذفته انصرفوا وجاءني، فقال: كانت لي إلى قومي حاجة قلت: أجل ومضينا حتى قدمنا مكة فدفعت المال لأبي سفيان انتهى، والأصافر -بالصاد المهملة- جمع أصفر: ثنايا سلكها النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى بدر، وقيل: جبال مجموعة تسمى بذلك.

١٦٣- "إخوانكم خولكم, جعلهم الله تعالى تحت أيديكم".

الحديث رواه الشيخان وأبو داود والنسائي والحاكم عن أبي ذر بزيادة: فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه وليلبسه من لباسه ولا يكلفه ما يغلبه, فإن كلفه ما يغلبه فليعنه، ورواه هؤلاء عن أبي هريرة بلفظ: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه قد كفاه علاجه ودخانه فليجلسه معه, فإن لم يجلسه معه فليناوله أكلة أو أكلتين، ورواه الترمذي عن أبي ذر وقال: حسن صحيح بزيادة: فتية قبل قوله: تحت أيديكم كما في الجامع الصغير، وروى أحمد وأبو داود بإسناد صحيح عن أبي ذر: من لا يحكم من خدمكم فأطعموهم مما تأكلون, وألبسوهم مما تلبسون, ومن لا يلائمكم منهم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله، وروى الشيخان عن أنس أنه كان آخر وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين حضره الموت: "الصلاة الصلاة, وما ملكت أيمانكم".

<<  <  ج: ص:  >  >>